في بلد غارق في دوامة الإتجار بالميثامفيتامين، تقبع آلاف التايلانديات في السجون بسبب الإتجار بالمخدرات. اختلفت أسبابهن لخوض مجال الإتجار بالمخدرات لكن النتيجة كانت واحدة وهي السجن. منهمن تاجرت لشراء ثلاجة، وأخرى إرضاءً للحبيب أو سيراً على خطى والداتهن. ضبط في تايلاند أكثر من 95 مليون قرص من الميثامفيتامين في العام 2012، وفق مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الذي لديه فرع في بانكوك. ويضم سجن أيوتهايا صالونا لتصفيف الشعر وصالة للأطفال علقت الرسوم على جدرانها، ويمنع زيارة قاعات النوم واستخدام الكاميرا في مشغل الحياكة حيث تجلس السجينات على الأرض لتزين قمصان بلالئ في مقابل 100 باهت في الشهر الواحد (2,5 يورو)، فيما تخصص الأموال التي يتم جنيها من بيع هذه المنتجات لميزانية إدارة السجون. وأصبحت تايلاند إثر هذه العقوبات الصارمة المفروضة حتى على صغار التجار من البلدان التي تضم أكبر عدد من السجينات في العالم (14 في المائة من العدد الإجمالي للسجناء). ونصف السجينات يمضين عقوبات في السحن بسبب الاتجار باليابا أو حيازتها، فيما ترتفع هذه النسبة إلى 80 المائة في سجن أيوتهايا، بحسب إدارة هذا السجن. وفي مسعى إلى تغيير نظرة التايلانديين إلى السجون في بلدهم، نظمت الكاتبة أوراسوم سودهيساكورن ورشات كتابة، ويطالب البعض بتحسين الإشراف على السجينات، في حين يطالب البعض الآخر بتخفيف العقوبات المفروضة عليهن.