اتهم المدعي العام في تايلاند اليوم الثلاثاء 5 ضباط شرطة حاليين وسابقين بقتل رجل أعمال سعودي يشتبه أنه على صلة بسرقة قطعة من الماس الازرق عيار 50 قيراطا ومجوهرات أخرى من أحد القصور بالمملكة. وقال ثامبيتش مونلابوك المسئول في مكتب المدعي العام التايلاندي "الدليل الجديد الذي لدينا قوي بشكل كاف للاعتقاد بأن ضباط الشرطة اقترفوا أخطاء" واتهم ضباط الشرطة الخمسة بالتورط في قتل رجل الاعمال محمد الرويلي الذي فقد في بانكوك في عام 1990. يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ساءت في العقدين الماضيين بسبب فشل تايلاند في تسوية قضية الرويلي ومقتل ثلاثة دبلوماسيين سعوديين. وخلال الفترة ما بين يونيو وأغسطس عام 1989 سرق الرقيب التايلاندي كريانجكراي تيشامونج مجوهرات بقيمة حوالي 502 مليون باهت (15 مليون دولار) من قصر بالرياض وتمكن من إرسالها إلى تايلاند قبل عودته إلى بلاده هو نفسه. ودفعت عملية السرقة إلى إجراء تحقيق سعودي في بانكوك يتعلق بقتل ثلاثة دبلوماسيين سعوديين واختفاء الرويلي في الفترة ما بين عامي 1989 و1990. واعتقلت شرطة تايلاند كريانجكراي الذي اعترف بجرائم السرقة وحكم عليه بالسجن واستعادت السلطات التايلاندية معظم المجوهرات المسروقة لكن عندما جرى إعادتها إلى السعودية تبين أن الكثير منها مقلدة من بينها الماسة الزرقاء . وحكم على الليفتنانت جنرال بالشرطة التايلاندية شالور كيردثيس الذي كان يتولى في بادئ الامر التحقيق بالاعدام بسبب خطف وقتل زوجة وابن أحد تجار المجوهرات التايلانديين الذي يزعم تورطه في القضية. وقلصت السعودية مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تايلاند في عام 1990 بسبب القضايا التي لم يجر تسويتها رافضة السماح للعمال التايلانديين بالعمل في البلاد ومنعت السياح السعوديين من زيارة تايلاند. وفي بيان صدر مؤخرا, قالت الحكومة السعودية إنها تتوقع أن تعالج تايلاند قضايا القتل التي لم تحل وتعيد الماسة الزرقاء قبل إمكانية تطبيع العلاقات بين البلدين. من جانبه, وصف القائم بالأعمال السعودية نبيل عشري التطور الجديد, بأنه "أخبار جيدة" تنتظرها السعودية منذ فترة طويلة. وأضاف في تصريحات بعد بيان مكتب المدعي العام التايلاندي الثلاثاء 12/1/2010: إن تلك خطوة أولى نحو عودة العلاقات بين البلدين، وستستفيد منها العمالة التايلندية. ومن المقرّر أن يعقد عشري مؤتمرا صحفيا حول القضية الثلاثاء 12/1/2010.