شيَّع العشرات من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمسؤولين والمواطنين فقيد الوطن الأمير نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد وزير الداخلية، وواروه الثرى في مقبرة العدل بمكةالمكرمة، بناء على وصيته رحمه الله. وتقدَّم جموع المشيعين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، وشارك في إنزال الجثمان إلى القبر. وكانت مقبرة العدل على موعد مع فقيد الأمة في تمام الساعة الثامنة من مساء أمس الأحد، الموافق 27 من رجب لعام 1433ه؛ حيث حضرت السيارة التي تقل جثمان ولي العهد قادمة من المسجد الحرام، يجلس في مقدمتها الأمير سلمان، وفي "الكابينة الخلفية" جثمان الفقيد وبعض أبناء الراحل. وقد ساهم عدد من الأمراء في إنزال الجثمان من السيارة للقبر، بينهم الأمير سلمان ونائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز ونائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان؛ ليستقبله في القبر ابن الفقيد الأمير محمد بن نايف، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وعدد من إخوانه الذين نزلوا معه ليواروا والدهم الثرى. وقد استغرق الدفن نحو ربع ساعة، قبل أن يقف الأمراء والحضور على أطراف القبر بضع دقائق يدعون للفقيد بالرحمة والمغفرة. وغادر الجميع المقبرة بعد ساعة تقريباً، بعد أن قام بعض الأمراء والمشيعين بزيارة بعض المقابر التي دُفن فيها عدد من الأمراء والعلماء. وبعد الدفن قدّمت "سبق" أصدق التعازي القلبية للأمير أحمد بن عبدالعزيز أثناء خروجه من المقبرة، الذي بدوره قدّم الشكر الجزيل للجميع، وأكد أن وفاة الأمير نايف مصاب جلل وأليم، مختتماً حديثه بقوله: "أسال الله أن يغفر له".