انطلقت أمس أعمال «مؤتمر الطاقة النووية الرابع» الذي تنظمه «هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي» بالتعاون مع «جامعة البلقاء التطبيقية»، تحت رعاية المدير العام ل «معهد الشرق الأوسط العلمي للأمن»، التابع ل «الجمعية العلمية الملكية»، الشريف ناصر بن ناصر، لمناقشة مستجدات القطاع ودور الهيئات الرقابية بعد حادثة فوكوشيما اليابانية. وقال الشريف ناصر «إن العالم العربي يتقدّم ويسعى إلى مستقبل أفضل، وإن الطاقة النووية تلعب دوراً أساساً في التطور الذي يشهده العالم»، لافتاً إلى أن حادثة فوكوشيما «فرضت تحديات جديدة على دول النادي النووي العالمي». وأشار إلى «أن العالم العربي يسعى إلى إيجاد بدائل للطاقة، وأن اهتمام الأردن بالطاقة النووية ينبع من عوامل كثيرة، أبرزها أنه يستورد نحو 97 في المئة من احتياجاته من الطاقة، ما يشكّل نحو 20 في المئة من الناتج المحلي. وكشف أن الأردن يملك مخزوناً كبيراً من اليورانيوم، يؤهله للبدء ببرنامجه النووي، إلا أن التحدي الأكبر يكمن في خلق الآليات المناسبة للحوار البنّاء حول البرنامج. وقال رئيس «هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي» جمال شرف إن حادثة فوكوشيما أكدت ضرورة اعتماد خطط فورية للتعامل مع الحوادث النووية على المستوى الوطني والعالمي، مبيّناً أن الحادثة عزّزت أهمية دور الهيئات الرقابية العالمية وضرورة استقلاليتها. ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على التحديات التي فرضتها حادثة فوكوشيما على الهيئات الرقابية في العالم. ويشارك في أعمال المؤتمر 45 خبيراً عالمياً مختصاً في التكنولوجيا والعلوم النووية والأمور الرقابية من 19 دولة، إضافة إلى «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» و «الهيئة العربية للطاقة الذرية» و «جامعة الدول العربية»، إلى جانب شركات عالمية مصنعة لتكنولوجيا الطاقة النووية وشركات استشارية مختصة وجامعات ومراكز بحث عالمية. ويناقش المشاركون على مدى ثلاثة أيام 40 ورقة عمل مختصة موزّعة على محاور مختلفة، منها حادثة فوكوشيما وتداعياتها، وسياسات وإجراءات اختيار مواقع المفاعلات النووية وآثارها الاجتماعية والتكنولوجيات الحديثة، واستخراج اليورانيوم، ومعالجة النفايات النووية.
