أعلن لبنان الحداد الوطني الرسمي على ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز، على ان يتقبل السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري يحيط به اركان السفارة التعازي بالراحل في مقر السفارة اعتباراً من غد الاربعاء وبعد غد والجمعة، من الثالثة بعد الظهر وحتى السادسة مساء. ويغادر اليوم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى المملكة العربية السعودية على رأس وفد وزاري كبير للمشاركة في تشييع ولي العهد، على ان يتوجه غداً رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى المملكة لتقديم التعازي الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما يتوجه الى المملكة وفد كبير من «قوى 14 آذار» لتقديم التعازي على ان ينضم اليهم هناك الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري، كما يتوجه الى المملكة رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابي وليد جنبلاط على رأس وفد وزاري ونيابي وحزبي لتقديم التعازي. وأصدر ميقاتي امس مذكرة اعلن فيها «الحداد الرسمي الثلثاء على وفاة المغفور له الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام في المملكة العربية السعودية، حيث تعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتناسب مع المصاب الجلل ولمدة يوم واحد، من الثامنة صباحاً ولغاية انتهاء مراسم التشييع». وتوالت لليوم الثالث على التوالي برقيات التعزية من مسؤولين لبنانيين الى خادم الحرمين الشريفين. وقال الرئيس السابق للمجلس النيابي حسين الحسيني ان الراحل «ترك أثراً كبيراً بفعل ما قدمه لبلاده ولامته من خدمات طوال حياته»، وقال وزير المهجرين علاء الدين ترو انه «رجل الخير والعطاء والاعتدال، صاحب الدور الكبير في تعزيز علاقات المملكة مع لبنان وعالمنا العربي والاسلامي». وقال وزير البيئة ناظم الخوري انه «رجل البر والاعتدال تميز بعطاءاته ومساهماته الفاعلة في خدمة المملكة وإعلاء شأنها». وأبرق نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان إلى خادم الحرمين الشريفين معزياً بوفاة ولي العهد «الذي برحيله فقدت المملكة احد أعمدتها الكبار العاملين في مسيرة التنمية والنهوض التي تشهدها المملكة لما حفلت به سيرة الراحل من عطاءات وانجازات في خدمة المملكة والعرب والمسلمين». واتصل بالسفير السعودي معزياً. وأبرق معزياً رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية والوزير السابق عبدالرحيم مراد والأمين العام ل «الجماعة الإسلامية» إبراهيم المصري. وأبرق الوزير السابق رئيس «الهيئات الاقتصادية» عدنان القصار، الى خادم الحرمين الشريفين معزياً بوفاة ولي العهد «رجل المكرمات والخير والاحسان، مثلما كان رجل المواقف الوطنية والعربية والاسلامية المشرفة، ونحن في لبنان لا يسعنا إلا ان نستذكر مواقفه الكبيرة في نصرة لبنان وقضاياه، في احلك الظروف واصعب الايام، ونصرة فلسطين، ومد يد العون لأهلها في مقاومتهم الاحتلال الاسرائيلي». وأبرقت الوزيرة السابقة نايلة معوض، الى خادم الحرمين معزية بوفاة الامير سلطان، مؤكدة ان «اللبنانيين لن ينسوا للراحل الكبير وقوفه الى جانب بلدنا، الذي حمل قضيته في عقله وقلبه وضميره، وعمل على انقاذه من كل المخططات التي كانت تستهدف حريته وسيادته واستقلاله وبالتالي كيانه ووجوده».