أظهرت الحسابات الفلكية لهذا العام، تباينا كبيرا في عدد ساعات الصوم خلال شهر رمضان من منطقة جغرافية إلى أخرى، مع قدومه في ذروة فصل الصيف في نصف الكرة الأرضية الشمالي وفي الشتاء في النصف الجنوبي. وأوضحت الحسابات الفلكية أن عدد ساعات الصوم في أوروبا 21 ساعة كحد أقصى في الدنمارك، فيما سيكون عدد ساعات صيام مسلمي الأرجنتين الأقل بين دول العالم وتبلغ 9 ساعات ونصف الساعة فقط. ويتراوح عدد ساعات الصوم في قارة أفريقيا بين 10 ساعات ونصف الساعة و16 ساعة ونصف الساعة، فيصوم مسلمو جنوب أفريقيا 10 ساعات ونصف الساعة، وتزيد إلى 14 ساعة في الجزائر وليبيا والمغرب والسودان. وجاء ترتيب دول آسيا من حيث عدد ساعات الصوم على الشكل التالي: العراق وسورية والكويت والأردن 14 ساعة، قطر14 ساعة و40 دقيقة، وبزيادة عشر دقائق تأتي اليمن، ثم الإمارات بزيادة دقيقة، وتشترك دول فلسطين ولبنان والبحرين والسعودية في عدد 15 ساعة، وأخيراً إيران 15 ساعة و50 دقيقة. ويثير هذا التباين في عدد ساعات الصيام بين مسلمي العالم جدلاً فقهياً يتجدد كل عام، وسبق وأفتى علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، عام 2009، بجواز إفطار المسلمين في الغرب بتوقيت مكةالمكرمة إذا زادت ساعات الصيام عن 18 ساعة. وفي هذا السياق، قال أحمد عبد الرحيم السايح، الأستاذ في كلية أصول الدين في جامعة الأزهر: "لا يمكن أن يصوم ويفطر مسلمو الغرب الذين يمتد لديهم النهار بحسب توقيت مكة، وإنما يجوز لهم أن يصوموا ويفطروا على توقيت أقرب بلد مسلم لهم، على الأرجح من قول الفقهاء".