قتل 21 شخصاً وأصيب 17 آخرون بجروح في تفجير استهدف أمس مركزاً تجارياً مكتظاً في ابوجا، العاصمة النيجيرية التي وقعت مرة جديدة ضحية اعتداء من هذا النوع بعد سلسلة هجمات مماثلة نفذتها جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة. وانفجرت القنبلة قرب احد مداخل "ايماب بلازا"، المركز التجاري الواقع بين سوقين تجاريين آخرين في حي مكتظ للغاية في وسط العاصمة وليس بعيداً عن مقر الحكومة. ووقع الانفجار بينما كان المتسوقون يبتاعون حاجاتهم قبل بدء مباراة كأس العالم في كرة القدم بين منتخب بلادهم ونظيره الارجنتيني. ويثير هذا الاعتداء الجديد في قلب ابوجا حيث توجد الوزارات والمباني الادارية والفنادق الكبرى ومقار شركات اجنبية والذي يخضع لحراسة مشددة منذ الاعتداء على مقر الاممالمتحدة في آب (اغسطس)2011، شكوكاً في شأن قدرة أجهزة الامن على حماية العاصمة. وبعد الاعتداء على المركز التجاري أغلق الجيش والشرطة المنطقة بالكامل. وهرع افراد فرق الانقاذ بين حطام السيارات والدماء لنقل اشلاء الجثث التي تناثرت على الارض. وقال المركز الوطني للاعلام في بيان انه جرى توقيف مشبوه وقتل مشبوه ثان برصاص جنود حين كان يحاول الفرار. وبلغت شدة الانفجار حداً تطاير معه زجاج نوافذ على الجانب الآخر من الطريق. وقال فرانك مبا، الناطق باسم الشرطة، ان "الحصيلة 21 قتيلاً و17 جريحاً"، مشيراً الى اعتقال شخص. وقال مايك عمري، الناطق باسم الحكومة، ان الانفجار ناجم عن تفجير قنبلة. وقال تاجر يبيع اكسسوارات الهواتف النقالة في الموقع: "كان هناك سائقو سيارات أجرة ينتظرون زبائن قبيل الانفجار. بعضهم قضى هو وركابه". واعلنت صحيفة "نيو تلغراف" اليومية مقتل مدير نشرها في منطقة الشمال الحاج سليمان بيسالا في الاعتداء. وبيسالا (42 عاما) هو رب اسرة، وكان غادر مكتبه لإصلاح هاتفه في المركز التجاري قبل الانفجار.