أكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح أن السعودية والأمة العربية والإسلامية فقدت بفقدان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، قامة كبيرة في الأعمال الخيرية والإنسانية التي امتدت إلى أنحاء العالم، خصوصاً عبر مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية. وقال الصباح ل«الحياة» أمس: «الحقيقة أن الفقيد قدّم خدمات جليلة وقام بدور وطني لا ينسى في تحقيق النهضة التطويرية التي وصلت إليها السعودية اليوم، وكان بالفعل قائداً من طراز فريد ورجلاً من رجالات الأمتين العربية والإسلامية الذين نذروا حياتهم ووقتهم وكرسوا جهدهم لخدمة شعوب الأمتين العربية والإسلامية ونصرة قضاياهم». وأضاف أن رحيل الأمير سلطان بن عبدالعزيز يمثل خسارة كبيرة للأسرة الخليجية والعربية والإسلامية، مذكّراً بوقفته الشجاعة لنصرة الحق الكويتي في مواجهة العدوان التي تعرضت له عام 1990 ورعايته الأبوية لآلاف الأسر الكويتية حينذاك. وعاد بالذاكرة إلى أيام الغزو العراقي للكويت وما قاله الأمير سلطان في هذا الصدد: «هدف القوات السعودية والعربية والإسلامية التي جاءت إلى أراضي المملكة هو تحرير الكويت وإعادة الحق إلى نصابه، والشرعية إلى أهلها الأصليين، هذا هو هدفنا ولن نحيد عنه أبداً». وعبّر الصباح باسم أبناء الكويت عن صادق المواساة والتعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والشعب السعودي بفقدان الأمير سلطان، سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح الجنان. من جهته، قال المستشار في ديوان رئيس مجلس الوزراء الكويتي فيصل الحجي ل«الحياة»: «رحيل ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز ليس خسارة للشعب السعودي فقط، وإنما خسارة للأسرة الخليجية والأمتين العربية والإسلامية أيضاً». وأضاف أن التاريخ يسجل للراحل أنه كان قائداً من طراز فريد خلال مواقفه القومية الشجاعة ومناصرته القضايا الإنسانية العادلة وحبه المستمر لعمل الخير. وتابع الحجي: «شعب الكويت لن ينسى موقف المملكة العربية السعودية الشقيقة عندما اتخذت قيادة المملكة قرارها بمناصرة الحق الكويتي إبان الغزو العراقي لها، بل سخرت المملكة كل الإمكانات والقوات لاحتضان أبناء الكويت وتوفير الحياة الكريمة لهم حتى حرب تحرير الكويت التي أشرف عليها الراحل».