كابول، إسلام آباد – رويترز، أ ف ب - أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن مهاجماً انتحارياً استهدف سيارة وزير الداخلية في قافلة شمال كابول أمس، إلا أن الوزير لم يكن في السيارة آنذاك مضيفة أن المهاجم قتل قبل أن يتمكن من تفجير العبوة الناسفة. وقال صديق صديقي الناطق باسم وزارة الداخلية: «استهدف انتحاري قافلة وزير الداخلية اليوم وقتلته الشرطة. لم يكن الوزير في القافلة». وأضاف أن الوزير كان يعتزم السفر في القافلة ولكنه غيّر خططه في آخر لحظة وأرسل نائبه في سيارته المعتادة. وكان ناطق باسم حاكم إقليم بروان شمال كابول قال في وقت سابق إن الوزير كان في القافلة وإن المهاجم نفذ هجومه عندما نزل الوزير للصلاة. وقال روشان خالد الناطق باسم حاكم إقليم بروان في وقت لاحق إنه أخطأ عندما صرح بأن الوزير كان موجوداً. على صعيد آخر، أعلن الرئيس الأفغاني حميد كارزاي أن بلاده ستدعم باكستان إذا تعرضت لهجوم من قبل الولاياتالمتحدة أو الهند. وقال كارزاي في مقابلة بثها التلفزيون الباكستاني الخاص «جيو» في وقت متأخر السبت: «إذا هاجمت أميركا أو الهند أو أي دولة أخرى باكستان، فسنقف إلى جانب باكستان». وتابع أن «أفغانستان شقيقة لباكستان، ولن نخون باكستان أبداً». وتأتي تصريحات كارزاي المطمئنة لباكستان بعد توقيع اتفاق شراكة استراتيجية بين أفغانستان والهند هذا الشهر ما أثار مخاوف في إسلام آباد التي تتخوف من النفوذ الإقليمي لنيودلهي. ويعتبر الدور الهندي في أفغانستان شديد الحساسية بسبب صراع النفوذ في جنوب آسيا، ذلك أن باكستان تعارض بقوة تدخل منافستها في ما تعتبره منطقة نفوذها. والتحالف وهو الأول من نوعه بين كابول ودولة أخرى يعمق علاقات الصداقة ويهدف إلى تعزيز الروابط التجارية والأمنية والثقافية. وينص على لعب الهند، التي قدمت أكثر من بليوني دولار كمساعدات لأفغانستان، دوراً أكبر في تدريب القوات الأفغانية والأمنية. يذكر أن العلاقات بين باكستانوأفغانستان شهدت توتراً كبيراً بعدما اتهم كارزاي إسلام آباد بلعب دور مزدوج بالنسبة للأفغان المتمردين الذين يقاتلون القوات الدولية. لكن كارزاي سعى إلى تبديد المخاوف الباكستانية في المنطقة بعد انسحاب القوات الغربية المقاتلة بحلول 2014 وكرر شروطه لإقامة شراكة طويلة الأمد مع الولاياتالمتحدة. وقال: «لا سمح الله، إذا اندلعت حرب في أي وقت بين باكستان وأميركا، فإن أفغانستان ستقف إلى جانب باكستان». وزاد للمحطة الباكستانية: «إذا تعرضت باكستان لهجوم وكان شعبها بحاجة لمساعدة أفغانستان، فإن أفغانستان ستكون جاهزة للمساعدة». وتشمل شروط أفغانستان للاتفاقية مع الولاياتالمتحدة عدم دخول قوات أميركية إلى منازل أفغانية ما يشير إلى أن عليها وقف المداهمات الليلية المثيرة للجدل لملاحقة عناصر «طالبان» والتي سببت الكثير من الضحايا المدنيين.