قال الباحث المختص في شؤون الأسرى الأسير السابق عبدالناصر فروانة إن «هناك 530 أسيراً ما زالوا يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو أكثر»، مشيداً بصفقة تبادل الأسرى الأخيرة التي تمت في مقابل إطلاق الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت. واوضح فروانة ان المرحلة الأولى من الصفقة شملت إطلاق 450 أسيراً و27 أسيرة، وبلغ مجموع الأحكام الصادرة في حقهم أكثر من 92 ألف سنة، وشاركوا في شكل مباشر أو غير مباشر في قتل نحو 1200 اسرائيلي وفقاً لإحصاءات إسرائيلية وما صرح به رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي «شاباك». وأضاف أن «من بينهم 279 أسيراً، إضافة الى خمس أسيرات، كانوا يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو أكثر، فيما لا يزال في سجون الاحتلال 530 اسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو مرات عدة». وفي ما يتعلق بالأسرى القدامى، وهو مصطلح يُطلق على من هم معتقلون منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، أوضح فروانة أنه «تم اطلاق 176 أسيراً منهم في إطار صفقة التبادل، من بينهم الأسير محمد سلامة أبو خوصة المعتقل منذ حزيران (يونيو) عام 1976، وأربعة أسرى آخرين أمضوا أكثر من 31 عاماً هم: نائل وفخري البرغوثي وأكرم منصور المعتقلون منذ عام 1978، وعميد أسرى القدس فؤاد الرازم (المبعد الى غزة)، إضافة الى عميد أسرى الداخل وشيخ المعتقلين وأكبرهم سناً الأسير سامي يونس (82 عاماً) المعتقل منذ كانون الثاني (يناير) عام 1983». وأشار الى أن «من بين الأسرى المحررين في الصفقة 95 أسيراً أمضوا أكثر من 20 عاماً، من بينهم 27 أمضوا أكثر من ربع قرن في سجون الاحتلال». ولفت إلى أن «عمادة الأسرى عموماً، وأسرى ال 48 انتقلت قسراً إلى الأسير كريم يونس من بلدة عارة في المثلث المعتقل منذ كانون الثاني عام 1983، ويقضي حكماً بالسجن المؤبد، وهو أحد الأسرى الذين استثنتهم صفقة التبادل» الرقم 38 في تاريخ عمليات التبادل مع اسرائيل منذ عام 1948. وقال: «رغم ما حققته الصفقة من انجاز وانتصار، إلا أننا كنا نتمنى لو ضمنت الإفراج عن كل الأسرى القدامى من دون استثناء، إضافة إلى رموز المقاومة والقيادات السياسية أمثال القادة (الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) أحمد سعدات و(عضو اللجنة المركزية لحركة فتح) مروان البرغوثي و(القياديين في الذراع العسكرية لحماس) عبدالله البرغوثي وحسن سلامة، وغيرهم كثيرين». رغم ذلك، وصف الصفقة بأنها «انجاز وطني بكل المقاييس».