ناشد قدامى أسرى القدس في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الرئيس محمود عباس والوفد الفلسطيني المفاوض، بوضع ملفهم على طاولة المفاوضات المباشرة التي ستنطلق رسمياً غدا في شرم الشيخ. وطالبوا في رسالة وصلت للأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبدالناصر فروانة، بالسعي الجاد لتحرير قضيتهم من قبضة الاحتلال ورفض استمرار بقائها رهينة لمعاييره الظالمة، والتمسك بضرورة إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى بدون استثناء بمن فيهم أسرى القدس كشرط أساسي لاستمرار المفاوضات ونجاحها. وقال الأسرى في رسالتهم "إنهم يتطلعون اليوم إلى دور فاعل وضاغط من قبل المفاوض الفلسطيني فيما يتعلق بقضيتهم". وفي هذا الصدد أوضح فروانة بأن "أسرى القدس" يعانون الأسر مرتين، مرة بسبب الظروف المعيشية والمعاملة القاسية، ومرة ثانية بسبب استبعادهم من صفقات التبادل واستثنائهم من الإفراجات السياسية والقفز عنهم في إفراجات ما تُسمى "بوادر حسن النية" التي جرت خلال انتفاضة الأقصى، وإبقاء قضيتهم رهينة بقبضة الاحتلال. وذكر فروانة بأن مصطلح "الأسرى القدامى" يطلق على الأسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في 4 مايو 1994، وأن من بين هؤلاء يوجد 40 أسيرا من القدس، أقل واحد منهم مضى على اعتقاله أكثر من 16 عاما، فيما تضم قائمة قدامى أسرى القدس 22 أسيراً مضى على اعتقالهم 20عاماً وما يزيد، وأن الأسير فؤاد الرازم أحد جنرالات الصبر والمعتقل منذ 30 يناير 1981 يُعتبر أقدمهم وعميدهم، حيث مضى على اعتقاله قرابة ثلاثين عاماً متواصلة. وأشار فروانة إلى أن من بين الأسرى المقدسيين القدامى يوجد 28 أسيراً يقضون حكماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات، وأن الباقي 12 أسيراً، يقضون أحكاماً بالسجن الفعلي لمدة أكثر من 18 عاماً وأقل من المؤبد، وأن 50% من مجموع الأسرى المقدسيين القدامى ينتمون لحركة "فتح".