قالت وزارة الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة في غزة إن أسيراً من سكان مدينة غزة أنهى أول من أمس عامه الرابع والعشرين في سجون الاحتلال الاسرائيلي في شكل متواصل. وأوضح مدير الدائرة الإعلامية في الوزارة رياض الأشقر أن الأسير نافذ حرز (54 عاماً) من حركة «فتح» معتقل منذ 25 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1985، ومحكوم عليه بالسجن المؤبد، ما يعني دخوله في عامه ال 25 في سجون الاحتلال. وأشار إلى أن عدد الأسرى الملتحقين بقائمة عمداء الأسرى الذين أمضوا أكثر من 20 عاماً بلغ 108 أسرى بعد إطلاق الأسير يونس حسن من غزة قبل أيام، والذي أمضى 22 عاماً في السجون الإسرائيلية. وقال الباحث في شؤون الأسرى عبدالناصر فروانة ل «الحياة» إن أكثر من 320 أسيراً ما زالوا قابعين في السجون الاسرائيلية منذ ما قبل توقيع اتفاق إعلان المبادئ المعروف باسم «اتفاق اوسلو» في 13 ايلول (سبتمبر) عام 1993. وأضاف أن من بين هؤلاء الأسرى 13 أسيراً أمضوا أكثر من 25 عاماً في السجون، وثلاثة أمضوا أكثر من 30 عاماً. وأوضح أن من بينهم 20 أسيراً من فلسطينيي ال48، و44 أسيراً من مدينة القدسالمحتلة، وواحداً من هضبة الجولان المحتلة، معتقلين من قبل توقيع اتفاق أوسلو. وأكد أن اسرائيل كانت وما تزال ترفض إطلاق الأسرى من القدس ومناطق ال 48 والجولان، ورفضت بإصرار إطلاقهم في أي من صفقات التبادل السابقة أو الإفراجات التي تلت توقيع اتفاق اوسلو. وأشار الى أن الأسرى القدامى البالغ عددهم 320 أسيراً تضمنتهم قائمة الأسرى التي تضم 450 أسيراً وقدمتها حركة «حماس» ولجان المقاومة الشعبية الى اسرائيل لمبادلتهم مع الجندي الاسرائيلي الأسير في غزة غلعاد شاليت في المفاوضات غير المباشرة الدائرة منذ نحو ثلاث سنوات. وكانت مصادر فلسطينية موثوقة كشفت ل الحياة» اخيراً أن اسرائيل خففت شروطها في شأن الأسرى من القدس ومناطق ال 48 البالغ عددهم 64 أسيراً. وقالت إن اسرائيل وافقت خلال جولات المفاوضات غير المباشرة الأخيرة التي يقودها الوسيط الألماني ارنست اورلاو برعاية مصرية على إطلاق عدد منهم. وتعثرت الصفقة بعدما أصرت اسرائيل على عدم إطلاق قائدين من «كتائب الشهيد عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، هما ابراهيم حامد وعبدالله البرغوثي، وأسرى مقدسيين ومن فلسطيني ال 48. ومن المرجح أن يستأنف الوسيط الألماني المفاوضات غير المباشرة بعد عطلة عيد الأضحى.