أصيب عضو في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة عسير، ورجل أمن بإصابات خطرة، نتيجة لتعرضهما لطلقات نارية أمس في مدينة أبها، من سجين «حدث»، كانا ينقلانه إلى شرطة محافظة أحد رفيدة (شرق مدينة أبها). وأوضح مصدر أمني ل«الحياة» أن الجاني قبض عليه في منطقة جازان، وأحيل إلى شرطة محافظة رفيدة، كونه مطلوباً لديها، إذ إنه أثناء نقله من رجل أمن وعضو من هيئة الأمر بالمعروف كان يخبئ سلاحاً تحت ملابسه، مشيراً إلى أنه عند الاقتراب من دوار الملك عبدالله الواقع غرب المحافظة أطلق الجاني النار على رجل الأمن من الخلف استقرت في رأسه، ثم صوب رصاصة أخرى على رجل الهيئة في رأسه أيضاً فيما قام بتهديد سائق المركبة الأمنية «الميني باص» بالسلاح حتى أوقفه بعيداً عن الأنظار ثم هرب الجاني مترجلاً إلى منطقة غير معلومة، في حين باشرت الجهات الأمنية والبحث الجنائي الحادثة. وأضاف المصدر أن الإصابات التي تعرضا لها عضو الهيئة ورجل الأمن كانت خطرة جداً، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية في منطقة عسير قبضت على الجاني من خلال نقاط التفتيش التي كثفتها بعد الحادثة مباشرة. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة عسير عوض الأسمري أن الشرطة طلبت من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مرافقة السجين لنقله من شرطة أبها إلى شرطة أحد رفيدة لأنه «حدث»، إذ إن التعليمات والأنظمة تتطلب مشاركة عضو من الهيئة في قضايا الأحداث. بدوره، ذكر المتحدث الإعلامي للشؤون الصحية في منطقة عسير سعيد النقير أن طوارئ مستشفى أحد رفيدة استقبلت حالتين تعرضتا لإطلاق نار، وتم إسعافهما وتحويلهما مباشرة إلى مستشفى عسير المركزي، وعمل لهما الإسعافات اللازمة، مؤكداً أن حالتهما الصحية خطرة للغاية نتيجة إصابتهما في منطقة الرأس. واتصلت «الحياة» بالمتحدث الرسمي لشرطة منطقة عسير الرائد عبدالله آل شعثان، لكنه رفض الحديث عن أي تفاصيل تتعلق بالحادثة، إذ وعد بإصدار بيان صحافي اليوم (السبت). وكانت منطقة عسير شهدت قبل أسابيع عدة مقتل رجل أمن برتبة مقدم في شرطة عسير، إثر مواجهة أمنية لفريق مركز الأمواه التابع لمحافظة تثليث مع شخص مجهول.