قاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي منتخب بلاده للفوز على نيجيريا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، والتأهل إلى ثمن نهائي مونديال البرازيل في صدارة المجموعة السادسة، مع المنتخب الأفريقي وصيفاً. شهدت المباراة تألقاً كبيراً من جانب ميسي الذي سجل هدفين (3 و45) وكان الثالث من توقيع ماركوس روخو، بينما حمل هدفا نيجيريا توقيع أحمد موسى، أفضل لاعبي النسور إلى جانب الحارس فينسينت انياما. وبهذه النتيجة، تحقق الأرجنتين العلامة الكاملة بعد فوزها على البوسنة 2-1 وعلى إيران بهدف نظيف، لتتأهل في صدارة المجموعة السادسة. فيما تتأهل نيجيريا إلى ثمن النهائي في المركز الثاني، بعد تعادلها مع إيران سلبياً في المباراة الافتتاحية، وفوزها على البوسنة بهدف من دون رد، مع خسارة إيران أمام البوسنة بثلاثة أهداف في مقابل هدف. وينتظر منتخبا البلدين ما تسفر عنه مواجهة الإكوادور مع فرنسا وهندوراس مع سويسرا في ختام منافسات المجموعة الخامسة. جاءت المباراة مثيرة في مجملها، وإن كانت الإثارة قد زادت في بداية الشوطين ونهايتهما، في ظل تألق ليونيل ميسي البطل الأول للمنتخب الأرجنتيني مع ظهور أنخل دي ماريا على فترات، وكذلك موسى من جانب المنتخب النيجيري، فضلاً عن فيسنتي انياما، الذي تصدى للعديد من الهجمات الخطرة. بدأت المباراة قوية ومثيرة في ظل ضغط من الجانبين، وإن كان ميسي هو صاحب البطولة في الدقيقة الثانية، بعد أن ارتدت له كرة من القائم من تسديدة قوية من أنخل دي ماريا وأطلق «البرغوث» صاروخا يسكن شباك نيجيريا. وبعد دقيقة واحدة، أدركت نييجريا هدف التعادل من تمريرة سحرية وصلت لأحمد موسى سددها بقوة في المرمى، لتزداد الإثارة في مباراة مفتوحة من الجانبين. وفي ظل سيطرة المنتخب الأرجنتيني على مجريات الأمور، تنوعت الحلول بالنسبة إلى لاعبيه بين التمريرات ومحاولات الاختراق من العمق، وكذلك العرضيات والتسديدات، التي كان أخطرها صاروخ دي ماريا الذي حوله انياما لركلة ركينة (30) لتتواصل محاولات إدراك هدف التقدم من جانب راقصي التانجو ومع اقتراب نهاية الشوط الأول، واصل ميسي تألقه في المباراة بتسديدة رائعة من كرة ثابتة أرسلها بشكل رائع يبعدها الحارس بصعوبة إلى ركنية (44)، لينجح بعدها بدقيقة واحدة في تسجيل كرة مماثلة ضمن بها التقدم للمنتخب الأرجنتيني. مع بداية شوط المباراة الثاني، بدأ المنتخب النيجيري في الضغط على دفاعات الأرجنتين، التي ارتكب لاعبوها خطأ استغله مهاجمو النسور الخضر في تنفيذ هجمة سريعة أدرك من خلالها موسى هدف التعادل (47) ومن جديد تعود صواريخ دي ماريا ليتصدى لها أيضاً انياما (49). وبسيناريو الشوط الأول نفسه، جاء الرد سريعاً، ولكنه من نصيب المنتخب الأرجنتيني هذه المرة من ركنية أخفقت دفاعات نيجيريا في التعامل معها واصطدمت بركبة ماركوس روخو وتهز الشباك (50) لتشعل المباراة. وخرج ميسى من الملعب وسط تصفيق حار من المدرجات ليحل ريكي ألباريز بدلاً عنه. اضطر مدرب نيجيريا إلى إجراء تدبيل اضطراري بعد إصابة ميكائيل باباتوندي بكسر على ما يبدو في ساعده إثر تسديدة قوية اصطدمت به، لينزل بدلاً منه مايكل أوتشيبو (68). تراجعت خطورة المنتخب الأرجنتيني قليلاً على مرمى انياما بعد خروج ميسي، وفي المقابل ازداد الضغط النيجيري، ولكن في غياب الدقة عن اللمسات الأخيرة. واتسمت هجمات المنتخب النيجيري بالخطورة في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، ولكن من دون أن يتمكن لاعبوه من استغلال إحداها لإدراك هدف التعادل، لتنتهي المباراة بفوز الأرجنتين بثلاثة أهداف في مقابل اثنين.