واشنطن - ا ف ب - رفض مجلس الشيوخ الأميركي بندين في خطة الرئيس باراك أوباما الرامية إلى مساعدة حكومات الولايات على إيجاد وظائف في مجالات التعليم والإسعاف والشرطة بكلفة تصل إلى 35 بليون دولار. ولإقرار بنود هذه الخطة، يجب أن يوافق عليها 60 عضواً من مجلس الشيوخ، وهو ما لم يحصل، إذ صوّت 50 عضواً لمصلحتها و50 ضدها، علماً أن حلفاء أوباما الديموقراطيين يملكون الغالبية في المجلس، ويشكل خصومه الجمهوريون الأقلية المعطلة. وهم يعارضون هذه الخطة، لأنها ترتكز في تمويلها على زيادة الضرائب على أصحاب الثروات. وكان مجلس الشيوخ رفض أيضاً خطة متكاملة أعدها أوباما لدعم سوق العمل وحفز النمو الاقتصادي بقيمة 447 بليون دولار، ما دفع أوباما وحلفاؤه الديمقراطيون إلى تجزئة هذه الخطة وطرحها للتصويت على مراحل. لكن الأقلية الجمهورية لم تغير موقفها مساء أول من أمس، فقطعت الطريق مجدداً على الرئيس وخطته، وتمكنت أيضاً من جذب بعض من أعضاء معسكره إلى صفها. وكان اوباما سعى إلى التسويق لخطته، وجال في متن حافلة قادته ألف كيلومتر في ولايتي كارولاينا الشمالية (جنوب شرق) وفرجينيا (شرق) لحشد التأييد الشعبي لخطته. ورفض مجلس الشيوخ مساء أول من أمس بغالبية 57 صوتاً في مقابل 43، بنداً آخر من خطة أوباما للوظائف، وهو وللمفارقة بند يؤيده الجمهوريون وينص على إلغاء قانون يسمح للحكومة الفيديرالية وحكومات الولايات اقتطاع ثلاثة في المئة من أموال المقاولين المتعاقدين معها. ورفض الديموقراطيون هذا البند، لأن الجمهوريين كانوا يعتزمون تمويله عبر اقتطاعات صارمة من الموازنة. وقبل 13 شهراً من الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2012، يأمل الجمهوريون في قطع الطريق على إعادة انتخاب اوباما، وهم لا يدخرون جهداً لتحقيق هذا الأمر في حين لا تزال نسبة البطالة عند 9.1 في المئة. إلى ذلك، صادق مجلس الشيوخ على تعيين جون برايسون وزيراً للتجارة، بعدما اختاره الرئيس باراك اوباما لهذا المنصب في نهاية ايار (مايو) الماضي. وحاز على غالبية 74 صوتاً في مقابل 26. ويخلف برايسون غاري لوك الذي ترك هذه الوزارة ليتسلم منصب سفير الولاياتالمتحدة في الصين. وكان برايسون شغل منصب رئيس مجلس إدارة «اديسون انترناشونال»، شركة الكهرباء التي تتخذ من كاليفورنيا (غرب) مقراً، كما يشغل منصب مدير في «بوينغ» لصناعة الطائرات الأميركية و «وولت ديزني» للإنتاج السينمائي. وأوضح البيت الأبيض، أن مهمة برايسون ستتركز خصوصاً على «استكمال الإجراءات التي بوشر بها لتحقيق الهدف الذي وضعه الرئيس والمتمثل بمضاعفة الصادرات الأميركية في السنوات الأربع المقبلة بغية دعم ملايين فرص العمل الأميركية». وبرايسون هو محام تخرج من جامعتي «يال» و «ستانفورد»، وهو احد مؤسسسي «مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية»، المجموعة التي تدافع عن البيئة. وبتثبيته في هذا المنصب تكتمل قائمة رجال الأعمال، الذين استنجد بهم الرئيس الأميركي أخيراً لدعم فريق عمله الرئاسي.