غزة - يو بي أي - كشف النقاب اليوم الجمعة، عن وصول وفد من قادة حماس في الضفة الغربية المقيمين في دمشق، إلى قطاع غزة للمشاركة في احتفالات استقبال الأسرى المحررين في صفقة التبادل مع إسرائيل، في زيارة هي الأولى من نوعها. وقال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، اليوم الجمعة، في كلمة به عقب صلاة الجمعة في مسجد الشاطئ الكبير بغزة، إن وفداً من قادة حماس في الضفة وصلوا إلى غزة من الشام على رأسه عضو المكتب السياسي للحركة ماهر عبيد للمشاركة في استقبال الأسرى المحررين، مقدماً اياهم للجمهور. وكانت إسرائيل أفرجت الثلاثاء الماضي عن 477 أسيرا وأسيرة فلسطينية ضمن صفقة تبادل مع حماس التي أطلقت سراح الجندي الإسرائيلي. وكان بين الأسرى المحررين 131 من قطاع غزة إلى جانب 163 من أسرى الضفة أطلق سراحهم في قطاع غزة. وقال هنية إن اللقاء الكبير الذي يحدث اليوم في غزة بحضور قادة الضفة سواء القادمين من الشام أو الأسرى المحررين لم يحدث من الإبعاد لمرج الزهور (1991) عندما أبعدت إسرائيل مئات من قادة حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى الجنوب اللبناني. وأشاد هنية بصفقة التبادل معتبراً أنها نصر كبي، مشيراً إلى أن "وسائل الإعلام الإسرائيلية اعتبرت ما جرى بأنه خضوع إسرائيلي لحركة حماس لأن الصفقة حررت أسرى قتلوا أكثر من 1120 صهيوني، وأشخاصاً تصل أحكامهم إلى 192 ألف سنة". من جانبه، عبر القيادي ماهر عبيد عن سعادته بالوصول لغزة التي وصلها لأول مرة منذ عام 1986، معتبراً أن غزة صنعت عبر تنفيذ صفقة التبادل "تاريخاً قدوة للامة كلها". ورأى أن الصفقة أخضعت إسرائيل وأجبرت رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو على الاستجابة لشروط كتائب القسام. وقال "كل الأطراف الدولية والقوى الإقليمية تحالفوا لحرب غزة وتطويعها وإدخالها بيت الطاعة ولكنها أبت وأبى رجالها إلا أن يكونوا أحراراً فقدم الله لها هدية جلب الحرية لأبطالنا في سجون الاحتلال".