بلغ المنتخب السعودي الرديف نهائي دورة الالعاب الخليجية، بعد فوزه على منتخب قطر بهدفين من دون رد، وبذلك يقابل منتخب البحرين في المباراة النهائية، بعد أن تغلب الأخير على منتخب الإمارات بأربعة أهداف في مقابل هدفين. بدأ اللقاء، والذي كان الأداء فيه مفتوحاً من جانب الفريقين على عكس صبغة مثل هذه المباريات، والتي تمثل خروج المغلوب، بيد أن رغبة وحماسة اللاعبين ضغطتا وبشكل كبير على المستوى الفني، وفاجأ المهاجم القطري فهد خلفان والذي كان أكثر اللاعبين القطريين خطورة، وتحركاته شكلت إزعاجاً للدفاعات السعودية بكرة قوية جداً أبدع وتألق معها حارس الأخضر السعودي فهد الثنيان في الدقيقة 4 وأبعدها إلى خارج الملعب، بعد هذه الفرصة القطرية تسلم المنتخب السعودي زمام المباراة وتحكم في مجرياتها وأحكم قبضته من خلال السيطرة الواضحة في الملعب، وهدد مرمى القطريين في الكثير من الفرص المؤكدة للتسجيل لولا تسرع المهاجمين، في الدقيقة 23 ومن هجمة منسقة للمنتخب السعودي في الجهة اليسرى بعد أن وصلت الكرة للاعب محمد العمري والتي تقدم فيها إلى منطقة الجزاء القطرية وتلاعب بمهارة عالية ومميزة في الدفاعات القطرية ليرسل الكرة قوية جداً تصدى لها الحارس لتعود مجدداً وتجد المتمركز ربيع السفياني والذي غمزها بالكعب وسط نظرات مدافعي منتخب قطر، هذا الهدف بعث الاطمئنان لدى الفريق السعودي في عملية الأسلوب الهجومي الخاص بالمرتدات والتي كان يقودها الثنائي بدر الخميس وربيع السفياني، غير أن أكثر ما لفت الانتباه هو الخشونة والدخول القوي من جانب المنتخب القطري على عدد من لاعبي المنتخب السعودي، والتي بسببها توقفت المباراة في أكثر من مناسبة ووجدت حزماً قوياً من جانب حكم المباراة البحريني عبد الشهيد عبدالجلال ومنح عدداً من لاعبي الفريق القطري بطاقات صفراء. واصل «الأخضر» سيطرته وهجومه القوي على القطريين، الأمر الذي أجبر الأخير على الوقوع في العديد من الأخطاء والتي لم يستفد منها لاعبو المنتخب السعودي، وفي الدقيقة 59 طالب عبدالله عطيف حكم المباراة البحريني عبدالجلال باحتساب ركلة جزاء، بعد أن سقط داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحكم منحه البطاقة الصفراء بحجة التمثيل، وفي الدقيقة 62 توج المهاجم ربيع السفياني تفوق السعوديين على القطريين في هذه المباراة، بعد أن تمكن من تسجيل الهدف الثاني إثر ركلة زاوية نفذها عطيف بالمقاس على رأس السفياني الذي سددها قوية على يمين الحارس القطري، وعلى رغم أن الفريق تحسن مستواه في الجزء الأخير من المباراة بعد تغييرات مدربه، إلا أن صلابة الدفاعات السعودية والتركيز الذهني كانا خلف إلغاء الهجمات المرتدة، الدقيقة 89 يضيع بدر الخميس على نفسه زيادة الغلة من الأهداف، بعد أن سدد كرة رأسية وهو في حال مناسبة لإضافة الهدف الثالث، إلا أن تعامله مع الكرة لم يكن كما يجب.