تجاوبت الهيئة العامة للسياحة والآثار مع التقرير الذي نشرته «الحياة» أخيراً بعنوان «آبار الحنبلي لم يفسدها الدهر كلياً... بانتظار أن يصلحها العطار»، وعملت أخيراً على «تبتير» موقع «آبار الحنبلي» الذي يقع في مركز مشذوبة في محافظة المجمعة تمهيداً لتسويره. وذكر مدير الإعلام والعلاقات العامة في الهيئة العامة للسياحة والآثار ماجد الشدي ل «الحياة»، أن «هيئة السياحة» اتخذت عدداً من الإجراءات بهدف الحفاظ على الموقع بما يضمه من آبار، وقامت بتبتير الموقع، بهدف حمايته من زحف النمو الزراعي، ومنع التعدي عليه والتخييم فيه، حتى لا يتسبب الرعي داخل الموقع في طمس آثاره ومعالمه، خصوصاً رمي مخلفات الحيوانات داخل الآبار. وأضاف أن الإجراءات التي تقوم بها «هيئة السياحة» للحفاظ على موقع الحنبلي - الذي يرجع تاريخه إلى العصر الحجري الحديث المؤرخ في الفترة من (5000-2000) سنة قبل الميلاد - تتضمن إدراج الموقع ضمن المواقع المراد تسويرها والمحافظة عليها، إضافة إلى إجراء مسح دوري على الموقع للتأكد من عدم التعدي عليه. وتابع: «الهيئة العامة للسياحة والآثار تبذل جهوداً كبيرة في البحث والتنقيب عن الآثار وحمايتها في كل المناطق، باعتبارها شاهداً على الإرث التاريخي والحضاري للمملكة». وكانت «الحياة» نشرت الأحد 4 أيلول (سبتمبر) الماضي تقريراً عن مطالبة أهالي مركز مشذوبة (190 كيلومتراً شمال المجمعة) بإعادة تأهيل «آبار الحنبلي» سياحياً، خصوصاً أنها لا تزال بحالة جيدة.