برأت تحقيقات أجرتها لجنة النزاهة في البرلمان العراقي وزير الخارجية هوشيار زيباري من الاتهامات التي وجهها إليه بعض النواب عن تلقيه «هدايا» من الكويت مقابل تغاضيه عن الاضرار التي يتسبب بها مشروع بناء ميناء مبارك قرب الممر المائي العراقي. وأكد عضو اللجنة النائب عثمان الجحيشي في تصريح الى «الحياة» ان «التحقيقات اثبتت بطلان تلك الاتهامات». وقال ان «وزير الخارجية لم يتسلم أي مبلغ هدية من الكويت خلال اجتماع اللجنة المشتركة في آواخر آذار (مارس) الماضي». وأوضح ان «اللجنة طالبت النواب الذين اطلقوا الاتهامات ضد وزير الخارجية بتقديم الأدلة التي تثبت تلقيه مبالغ مالية من الكويت، إلا انهم لم يقدموا دليلاً واحداً يثبت صحة ادعاءاتهم». وأشار الى ان «اللجنة عقدت اجتماعاً موسعاً مع وزير الخارجية وأجاب عن كل الاستفسارات المتعلقة بموضوع الهدية المالية، وثبت لنا أن تلك الاتهامات لا صحة لها، الى جانب عدم وجود اي دليل يدعم الادعاءات والاتهامات التي اطلقها بعض النواب». وطالب الجحيشي «اعضاء وممثلي الكتل السياسية بعدم اطلاق الاتهامات جزافاً من دون ادلة». وأكد الناطق باسم اللجنة جعفر الموسوي في تصريحات صحافية ان «تحقيقات لجنة النزاهة لم تثبت أن وزير الخارجية تسلم هدية من الجانب الكويتي». وكان النائب في كتلة رئيس الوزراء «دولة القانون» عمار الشبلي ادعى في تصريحات أن وزير النقل هادي العامري ووزير الخارجية هوشيار زيباري «تسلما هدية مالية من دولة الكويت»، وأن العامري أعاد الهدية مع كتاب شديد اللهجة إلى السفارة الكويتية، إلا أن زيباري احتفظ بها. وكان العامري نفى في وقت سابق تلقيه او اعادته اي هدية الى السفارة. يذكر ان زيباري قال في مؤتمر صحافي ان اتهام بعض اعضاء البرلمان له بتقاضي رشوة «تشهير وإساءة إلى الحكومة». ومشروع ميناء مبارك الذي بدأت الكويت بتنفيذه في نيسان (ابريل) الماضي، أثار ردود فعل واسعة في الاوساط السياسية العراقية واعتبر بعض السياسيين انه يؤثر في مصالح العراق الاقتصادية. لكن تقريراً اعدته لجنة خبراء ارسلتها الحكومة الى موقع بناء الميناء في جزيرة بوبيان الكويتية اكد عدم وجود اضرار على الملاحة العراقية.