رام الله، واشنطن، نيويورك - أ ف ب، رويترز - أكدت اللجنة المركزية لحركة «فتح» خلال اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس في رام الله امس، ان الفلسطينيين مستعدون للاجتماع باللجنة «الرباعية» الدولية شرط وقف الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وكان مبعوث «الرباعية» توني بلير ذكر اول من امس، ان اللجنة ستطالب الفلسطينيين والاسرائيليين بطرح تصوراتهم في شأن ترتيبات الأمن والحدود الخاصة بحل الدولتين خلال ثلاثة أشهر، فيما اكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ان الظروف لم تتهيأ بعد لاستئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل تلبية لدعوة «الرباعية». وقال الناطق الرئاسي نبيل ابو ردينة في بيان، «إن الاجتماع بحث استعداد الجانب الفلسطيني للاجتماع بالرباعية على قاعدة ما ورد في بيانها عن حدود الدولتين ووقف الاستيطان». وشدد على «انه لا تمكن العودة للمفاوضات في ظل الاستيطان و(ضرورة) قبول حكومة اسرائيل الفعلي لبيان الرباعية الاخير». ودانت مركزية «فتح» استمرار البناء الاستيطاني، وآخره قرار بناء 1700 وحدة جديدة» في القدسالشرقية. واضاف ابو ردينة ان «المركزية رحبت بإطلاق الاسرى الابطال، مؤكدة ضرورة اطلاق كل الاسرى، وطالبت برفع حصار غزة، خصوصاً بعد صفقة التبادل واطلاق شاليت، فلم يعد من مبرر لاستمرار هذا الحصار الجائر». الى ذلك، اكد فياض اول من امس في واشنطن خلال حفلة العشاء السنوي للوبي الفلسطيني «اميريكان تاسك فورس فور بالستاين»، انه «بحسب تقويمنا للأمور، فإن الظروف لم تتهيأ بعد لاستئناف مفاوضات تكون ذات مغزى».غير انه كرر «التزام» الفلسطينيين عملية السلام مع الدولة العبرية، مؤكداً انه «ليس بسبب نقص في المفاوضات» تراوح عملية السلام مكانها. واوضح ان السبب في تعثر عملية السلام هو «تحديداً واقع ان هذه المفاوضات جربت مرات كثيرة في السابق لكن من دون ان يكون منطلقها في اي من هذه المرات القواعد المتفقة مع شروط انهاء النزاع بطريقة لا تبتعد كثيراً عن متطلبات القانون الدولي». وكان بلير ذكر اول من امس، ان «الرباعية» ستجتمع مع الاسرائيليين والفلسطينيين على حدة الاسبوع المقبل في القدس، وان بيان 23 ايلول دعا الجانبين الى تقديم «مقترحات تفصيلية عن الحدود والامن خلال ثلاثة أشهر». وتابع: «إذا أمكننا أن نجعل الطرفين يتفقان على القيام بهذا، فسنعرف خلال ثلاثة اشهر موقف كل من الطرفين من اثنتين من القضايا المحورية»، موضحاً: «إذا أمكننا ان نصل الى نقطة يمكننا فيها ان نرى خلال ثلاثة اشهر ما هي مقترحات الجانبين في شأن الحدود، فسنرى مواضع الخلاف، وسيكون هذا في رأيي تقدماً هائلاً». عضوية فلسطين وفي نيويورك، ذكر ديبلوماسيون ان طلب الفلسطينيين الحصول على عضوية الاممالمتحدة سيحسم على الارجح في 11 الشهر المقبل حين يعقد مندوبو الدول الأعضاء في مجلس الامن اجتماعاً نهائياً لاتخاذ قرار بهذا الشأن.