وصل 15 مبعداً من الأسرى الفلسطينيين المحررين في إطار صفقة التبادل بين حركة «حماس» واسرائيل، الى الدوحة فجر امس، كما وصل 11 مبعداً فلسطينياً، بينهم امرأة، الى مطار انقرة في ساعة مبكرة امس، فيما كان وصل الى دمشق 16 أسيراً مبعدا اول من امس. وتزامن وصول المبعدين الى قطر مع تأكيدات أطلقها كل من نائب رئيس الوزراء، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء القطري أحمد بن عبد الله آل محمود وعضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عزت الرشق عن دور لعبته قطر في رعاية مفاوضات الصفقة. وقال آل محمود: «كان هناك تنسيق مستمر مع الأشقاء في مصر في خصوص صفقة الأسرى»، معبراً «عن تقدير بلاده «لدور الاشقاء في مصر في هذا الموضوع ولكل من ساهم في اتمام هذه الصفقة». وأكد الرشق «أن قطر واحدة من الدول التي رعت مفاوضات الصفقة التي تم بعض مراحلها في الدوحة، وكان هناك جهد ورعاية قطرية متواصلة في هذا الملف»، كاشفاً أنه «شخصياً» شارك «في احدى مراحل مفاوضات الصفقة التي تمت في الدوحة وبجهود فرنسية وألمانية». وكانت طائرة قطرية نقلت المبعدين الى قطر حيث استقبلهم في مطار الدوحة آل محمود ورئيس مجلس الشورى محمد بن مبارك الخليفي والسفير الفلسطيني منير غنام. وسجد المبعدون على أرض المطار شكرا لله، في مشهد مؤثر تخلله دعاء الى الله في شأن بقية الأسرى. وقال مبعدون لوكالة الأنباء القطرية إن تحريرهم من سجون الاحتلال بمثابة «عمر كتب لهم من جديد»، وأنه «على رغم مرارة الابعاد، الا ان عزاءنا هو اننا بين اهلنا واخواننا في وطننا الثاني قطر»، و «لن تكتمل فرحتنا الا بتحرير كافة أخواننا الاسرى في سجون الاحتلال». وبالتزامن مع وصول المبعدين الى الدوحة، وصل 11 مبعداً الى انقرة حيث أظهرتهم لقطات تلفزيونية وهم يشيرون بعلامة النصر لدى وصولهم على متن طائرة خاصة احضرتهم من القاهرة. وكان في استقبالهم في مطار ايسينبوجا السفير الفلسطيني لدى انقرة نبيل معروف ومسؤولو وزارة الخارجية التركية. ونقلت وكالة انباء الاناضول الرسمية عن معروف قوله للصحافيين في المطار: «نشكر الحكومة التركية على مساندتها في عملية الافراج عن الفلسطينيين واحضارهم الى تركيا». وأضاف: «إن شاء الله، سنواصل السعي الى كسب مساندة تركيا حتى تنال فلسطين الحرية». استقبال سوري رسمي وشعبي ووسط استقبال شعبي ورسمي، وصل إلى مطار دمشق الدولي مساء اول من امس 16 أسيراً فلسطينياً، بينهم امرأة واحدة، أفرجت عنهم اسرائيل بموجب صفقة الأسرى. وكان في استقبال الاسرى من الجانب السوري عضوا القيادة القطرية لحزب «البعث» ياسر حورية وبسام جانبيه ووزير الإعلام عدنان محمود وعدد من الفنانين. وقالت الأسيرة المحررة مريم طربين (24 سنة): «رغم إبعادي خارج فلسطين، لكن وجودي في سورية ومع هذا الاستقبال، أشعر وكأني في وطني وبين أهلي». بدوره، قال الأسير المحرر نمر ابراهيم دروزة: «انا من نابلس في الضفة، وكنت محكوماً بالسجن 25 عاماً قضيت منها تسع سنوات»، مؤكداً أن وجوده على أرض دمشق يشعره وكأنه في مدينته «لأن سورية هي بلدنا جميعاً». وأشار إلى أن من بين الاسرى المحررين من قضوا في سجون الاحتلال 20 عاماً و30 عاماً، وما زال في سجون الاحتلال من قضى 25 عاماً و30 عاماً وهؤلاء ينتظرون إطلاقهم. وأشار الأسير المحرر ربيع سلامة محمد زعل من القدسالمحتلة الى انه اختار سورية «لقربها من فلسطينالمحتلة ولدعمها للمقاومة ولأن وجودي فيها يشعرني بقرب عودتي إلى فلسطين».