قال وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم إن سورية ماضية في تنفيذ الإصلاحات تلبية لمطالب الشعب السوري بعيداً من الإملاءات الخارجية. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) بأن موقف المعلم جاء خلال لقائه سفير إيران الجديد محمد رضا شيباني لتسلم نسخة من أوراق اعتماده سفيراً في سورية. وأضافت «إرنا» أن شيباني أعرب عن أمله في أن تتجاوز سورية الأزمة التي تمر بها عبر ‘الوئام والتآلف بين المسؤولين والشعب والتقدم في مسيرة الإصلاحات التي يطالب بها الشعب»، قائلاً إن حلاً سياسياً والدخول في حوار مباشر من دون أي توتر واضطرابات، يشكل حلاً منطقياً للأزمة السورية ويحول دون التدخلات الخارجية. وتابعت الوكالة الإيرانية أن شيباني تحدث عن النظرة الاستراتيجية للمسؤولين الإيرانيين تجاه المستجدات الجارية في المنطقة وإرادتهم في تعميق علاقات التعاون بين إيران وسورية في كل المجالات وبخاصة في مجال التنمية والتعاون الاقتصادي. وأشار السفير الإيراني الجديد إلى الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية أمس وتم خلاله بحث الوضع في سورية، وقال إن السؤال الذي يطرح نفسه: «ما هو الهدف من الاجتماع الذي عقدته الجامعة من أجل سورية ولماذا لا تولي الجامعة اهتماماً للمستجدات في البحرين واليمن بما أن الشعبين البحريني واليمني دفعا تكاليف ثقيلة؟». ونقلت «إرنا» عن المعلم ترحيب سورية بتعيين الجمهورية الإسلامية الإيرانية شيباني سفيراً لها في سورية، لافتاً إلى المستوى المتميز لعلاقات البلدين، ومشيداً بدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للحكومة والشعب السوري. وأكد وزير الخارجية والمغتربين السوري على استمرار التعاون بين البلدين في المجالات الدولية والإقليمية. كما شدد المعلم على أن القيادة السورية ماضية في تنفيذ الإصلاحات تلبية لمطالب الشعب السوري بعيداً من الإملاءات الخارجية. وزادت «إرنا» أنهما أكدا خلال اللقاء أهمية توسيع علاقات التعاون بين طهران ودمشق.