باريس - أ ف ب، رويترز - طالبت المعارضة الفرنسية بإقالة رئيس قسم مكافحة التجسس برنار سكارسيني، بعد اتهامه بتتبع المحادثات الهاتفية للصحافي في «لوموند» جيرار دافيه الذي كان يحقق في قضية ليليان بيتانكور، وريثة شركة «لوريال» لمنتجات التجميل. وثمة شبهات تتعلق بالمحاباة ونزاع المصالح وبالتمويل غير القانوني لساسة، بينهم إريك فيرت الوزير السابق والمسؤول المالي السابق عن الحملة الانتخابية للرئيس نيكولا ساركوزي عام 2007. ووُجهت الاثنين الى سكارسيني، وهو مدير الاستخبارات الداخلية، تهمة «انتهاك سرية المراسلات» و «الجمع غير القانوني للمعلومات» و «انتهاك سر المهنة». ويُتوقع أن يلقى المدير العام للشرطة الوطنية فريدريك بيشينار المصير ذاته. وقال مرشح الحزب الاشتراكي الى انتخابات الرئاسة فرانسوا هولاند: «استغرب كيف لم يعلن وزير الداخلية إقالة سكارسيني، لأن ما حدث خطر. هذا خطأ يجب معاقبته فوراً». وقالت المرشحة المناصرة للدفاع عن البيئة ايفا جولي: «من غير المعقول أن يستعمل رئيس مكافحة التجسس في فرنسا، مصادر الدولة للتجسس على صحافي. هذا خطر. وُجهت إليه التهمة، والنتيجة المباشرة يُفترض أن تكون استقالته». لكن توجيه تهمة مشابهة إلى مسؤول بارز في فرنسا، لا تؤدي في شكل تلقائي إلى استقالته، كما يحدث في دول أخرى. ويحظى سكارسيني بمساندة وزير الداخلية كلود غيان القريب جداً من ساركوزي، والذي اعتبر أن اتهامه في هذا الشأن «لا يمنعه من ممارسة مهماته كاملة». استطلاع أفاد استطلاع للرأي بأن معظم الناخبين الفرنسيين يعتقدون أن الاشتراكي فرانسوا هولاند سيهزم الرئيس نيكولا ساركوزي في انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل. وأشار الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «هاريس انترأكتيف» الى أن 60 في المئة يعتقدون أن هولاند سيفوز، إذا انحصرت المنافسة بينه وبين ساركوزي. وشمل الاستطلاع 1206 أشخاص وأجري من طريق الانترنت في 16 و17 الشهر الجاري، بعد ساعات على نيل هولاند ترشيح الحزب الاشتراكي، بتغلبه في دورة ثانية على الأمين العام للحزب مارتين أوبري.