باريس- ا ف ب - يثير كتاب يتهم جهاز مكافحة التجسس الفرنسي بانه "اداة سياسية" في خدمة الرئيس نيكولا ساركوزي، جدلا في فرنسا حيث اكد وزير الداخلية ان الجهاز "لا يتنصت على شخصيات سياسية". وفي كتاب "جاسوس الرئيس" ينتقد الصحافيون اوليفيا ريكاسان وكريستوف لابيه وديدييه اسو بيرنار سكارسيني مدير الادارة المركزية للاستخبارات الخارجية التي انشئت بمبادرة من ساركوزي. واستنادا الى شهادات لم تكشف مصادر معظمها، يتهم مؤلفو الكتاب سكارسيني القريب من ساركوزي بانه "في خدمة الاليزيه" وحوله ساركوزي الى "اداة". وهم يؤكدون ان هذا الجهاز الهائل للاتسخبارات الذي انشىء في 2008 بدمج ادارة مراقبة الاراضي (دي اس تي) والاستخبارات العامة "انحرف" عن مهامه. ونفى سكارسيني هذه الاتهامات. وقال لوكالة فرانس برس مساء الاربعاء انه "ليس جاسوسا لاحد". وجاء الرد من وزير الداخلية كلود غيان الذي قال لاذاعة فرانس انتر "انفي ان يكون هذا الجهاز اداة سياسية في خدمة السلطة"، مؤكدا انه "من الخطأ القول انه يتجسس على سياسيين. انه لا يتنصت على شخصيات سياسية". ونفى غيان وجود اي مجموعة خاصة تقوم بزرع ميكروفونات او تخترق الانظمة المعلوماتية خارج كل اطار قانوني، كما يؤكد مؤلفو الكتاب.