عمّان، لندن، أوسلو - رويترز، يو بي آي، أ ف ب - انخفضت العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي، مزيج «برنت»، الى أقل من 110 دولارات للبرميل مبددة مكاسبها السابقة بعد أن أثارت بيانات أضعف من المتوقع للنمو الصيني، قلقاً في شأن مستقبل الطلب من ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم وبعد أن حذرت وكالة «موديز» من اعطاء نظرة مستقبلية سلبية للتصنيف الائتماني لفرنسا. وتراجع «برنت» 77 سنتاً إلى 109.39 دولار للبرميل بعدما سجل مستويات منخفضة عند 109 دولارات. وانخفض الخام الأميركي الخفيف 47 سنتاً إلى 85.91 دولار للبرميل قبل يوم من انتهاء تداول عقود تشرين الثاني (نوفمبر). وأظهرت بيانات تباطؤ معدل النمو السنوي للاقتصاد الصيني إلى 9.1 في المئة في الربع الثالث من 9.5 في المئة في الربع الثاني مقارنة بتوقعات للسوق رجحت 9.2 في المئة، إذ أن السياسة النقدية المشددة في الداخل وتراجع الطلب الخارجي، تسببا في كبح النشاط الاقتصادي. وتشير حسابات لوكالة «رويترز»، إلى أن الطلب على النفط في الصين ارتفع واحداً في المئة فقط في أيلول (سبتمبر) عن مستواه قبل سنة، ليصل إلى نحو 8.9 مليون برميل يومياً وهو أبطأ معدل نمو هذا العام. ولم تظهر علامات على انحسار المشاكل في منطقة اليورو، إذ حذرت وكالة «موديز» من أنها قد تعطي تقويماً مستقبلياً سلبياً للتصنيف الائتماني الفرنسي الحالي «AAA»، إذا شكلت تكاليف المساعدة في إنقاذ المصارف ودول أخرى أعضاء في منطقة اليورو، عبئاً أكبر من اللازم على موازنتها. بحر الشمال من جانب آخر، أعلنت المجموعة النروجية النفطية «شتات اويل» اكتشافاً نفطياً جديداً في حقل «الدوس ميجور ساوث» في بحر الشمال، ما يعني ارتفاعاً جديداً في الاحتياط المقدر لهذا الحقل. وأعلنت المجموعة ان عمليات حفر تقويمية اثبتت وجود نفط على بعد 4.2 كيلومتر شمال البئر الاولى التي سمحت باكتشاف «الدوس ميجور ساوث» الذي يعد واحداً من اكبر الحقول المكتشفة في النروج. ولفتت في بيان الى ان «شتات اويل ستقدم تقديرات جديدة للحجم بعد تحليل كل معطيات البئر». وبعد رفعه مرات عدة، اصبح احتياط الحقل يقدر بما بين 400 و800 مليون برميل من معادل النفط القابل للاستخراج. ويقدر احتياط المنطقة التي تشمل ايضاً حقل «الفادسنيس» المجاور المتصل بحقل «الدوس ميجور ساوث» بما بين 1.2 و1.6 بليون برميل من معادل النفط. ويثير هذا الاكتشاف الجديد وهو الاكبر في العالم هذه السنة، الآمال في النروج حيث لم يكف انتاج النفط عن التراجع بعدما بلغ ذروة في عام 2001. وتملك «شتات اويل» 40 في المئة من حقل «الدوس ميجور ساوث» والشركة الوطنية النروجية «بيتورو» 30 في المئة، و«ديت نورلسكي اوليسيلسكاب» 20 في المئة، والسويدية «لوندن» عشرة في المئة. واردات الأردن عربياً، أظهرت بيانات لدائرة الإحصاءات العامة في الأردن ان الفاتورة النفطية للأردن قفزت إلى 2.2 بليون دينار (3.1 بليون دولار) خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري، مقارنة ب1.4 بليون دينار (1.9 بليون دولار) للفترة ذاتها من العام الماضي، بمعدل ارتفاع بلغ 57 في المئة.