أعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة بثتها ثلاث قنوات تلفزيونية روسية، ان حزب «روسياالمتحدة» الحاكم يجب ان يبقى القوة السياسية الرئيسية في البلاد، متوقعاً إدخال تعديلات على الهيئات القيادية في الحزب. ودعا بوتين، زعيم الحزب الحاكم ومرشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في آذار (مارس) الماضي، الى ابعاد العلاقات الشخصية عن تشكيل الهيئات القيادية في الحزب والتي توقع ادخال تغييرات عليها، وقال: «ليست الأهمية للمنصب بل لكسب ثقة الناس». وكان بوتين أعلن خلال المؤتمر العام لحزب «روسياالمتحدة» الشهر الماضي، انه سيخوض الانتخابات الرئاسية على ان يخلفه شريكه السياسي مدفيديف في رئاسة حكومة إصلاحية شابة. وهو لا يزال يتصدر استطلاعات الرأي كأفضل السياسيين الذين يحظون بالثقة في روسيا، لكن شعبية حزبه تتراجع مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقررة في الرابع من كانون الأول (ديسمبر) المقبل، والتي يأمل الحزب بأن تمهد الطريق لمدفيديف لتولي منصب رئيس الوزراء. وفيما يرى نقاد ان عودة بوتين الى الكرملين قد تنذر بحقبة من الركود بسبب مشاكل الفساد والاعتماد على صادرات المواد الخام ونقص المؤسسات الديموقراطية، قال مدفيديف امام نحو 200 شخص من انصار حزب «روسياالمتحدة»: «يحاولون إرهابنا بالركود، لكن ذلك لن يحدث». وكرر الرئيس تمسكه بإصلاح الحكومة، وقال: «إذا نجحنا في تنفيذ برنامجنا السياسي ستتشكل الحكومة من مجموعة جديدة بالكامل، وهو امر ضروري للغاية لبلدنا». ويرى نشطاء بارزون في حقوق الانسان ان الانتخابات البرلمانية لن تلتزم بالمعايير الديموقراطية، ويتهمون الدولة بتفكيك الأسس الداعمة لتنظيم انتخابات ديموقراطية منذ تسلم بوتين السلطة.