انتخب رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أمس على رأس حزب روسيا الموحدة الحاكم أثناء مؤتمر استثنائي للحزب في موسكو، خلفا لسلفه فلاديمير بوتين الذي عاد إلى الكرملين. وخلال تصويت برفع الأيدي، انتخب مدفيديف بإجماع مندوبي الحزب المجتمعين في مبنى تاريخي قريب من الكرملين. وكان هذا الانتخاب متوقعا خصوصا أن بوتين أعلن بعد انتخابه للرئاسة الروسية أنه سيتخلى عن رئاسة الحزب لمدفيديف لأنه واجه حركة احتجاج في الأشهر الأخيرة. وفي كلمته أمام مندوبي الحزب وبوتين، أعلن مدفيديف أنه يريد أن يجعل من حزب روسيا الموحدة حزبا "أكثر ديموقراطية" و"أكثر انفتاحا"، وشدد على أنه سيولي الشباب "الأولوية المطلقة". إلا أن مدفيديف أقر مع ذلك بأن "عامل الوهن بدأ يؤثر على الحزب" الذي يهيمن على مجلس النواب الروسي منذ إنشائه في 2003. ويقود فلاديمير بوتين حزب روسيا الموحدة منذ 2008 عندما أصبح رئيسا للوزراء لأنه لم يعد بمقدوره، بحسب الدستور، أن يشغل ولاية رئاسية ثالثة على التوالي بعد ولايتين من 2000 إلى 2008. وتخلى رجل الاستخبارات السابق عندئذ عن الرئاسة لديمتري مدفيديف. وقد خلف هذا الأخير بوتين في منصب رئاسة الوزراء. وخسر حزب روسيا الموحدة في الانتخابات التشريعية التي جرت في ديسمبر الماضي ربع المقاعد التي كان يشغلها في مجلس النواب، وحصل بالتحديد على الغالبية المطلقة مع 238 مقعدا بعد غالبية ساحقة تفوق الثلثين (315 مقعدا من أصل 450) في الانتخابات السابقة في 2007.