تعهد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس بأن تبادلاً مقترحاً للمناصب يعود بفلاديمير بوتين للكرملين العام المقبل لثالث فترة رئاسية لن يكون بداية لحقبة من الركود في روسيا. وأبلغ ميدفيديف جمهوراً داخل قاعة أغلبه من أنصار حزب روسياالمتحدة «إنهم يحاولون إرهابنا بالركود. أود أن أقول كلمات قليلة بشأن ذلك. لن يحدث.» وكان فلاديمير بوتين رئيس الوزراء أعلن في الشهر الماضي خلال المؤتمر العام لحزب روسياالمتحدة أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية في مارس - آذار 2012 على أن يخلفه شريكه السياسي ميدفيديف في رئاسة حكومة إصلاحية شابة. ويقول نقاد إن عودته للكرملين قد تنذر بحقبة من الركود في أكبر بلد بالعالم. وبينما لا يزال يتصدر بوتين استطلاعات الرأي كأفضل السياسيين الذين يحظون بالثقة في روسيا إلا أن شعبية حزب روسياالمتحدة المنتمي له تتراجع مع قرب الانتخابات البرلمانية المقرّرة في الرابع من ديسمبر - كانون الأول التي يأمل فيها الحزب أن تضع ميدفيديف في منصب رئيس الوزراء. ووجّه ميدفيديف البالغ من العمر 46 عاماً الذي كان يرتدي سترة زرقاء وقميصاً دون رابطة عنق خطابه لأحد النقاد القليلين الذين كانوا بين الحضور والذي أشار إلى القلق الناجم عن الفساد والاعتماد على صادرات المواد الخام ونقص المؤسسات الديمقراطية. ورد الرئيس بأنه عمل على تقليل هذه المشكلات خلال فترة حكمه.