لندن - يو بي أي - تتجه بريطانيا الى خفض حجم جيشها النظامي وزيادة قوات الاحتياط، في إطار خطط اعتمدتها لإدخال إصلاحات جذرية على بنية قواتها المسلحة. وأوردت صحيفة «ديلي اكسبريس» امس، أن الجيش البريطاني سيفقد 17 ألف جندي ويخفّض عدد جنوده إلى 84 ألفاً بحلول عام 2020، وهو أصغر حجم تعرفه القوات المسلحة البريطانية منذ عام 1880. وأضافت الصحيفة أن وزارة الدفاع البريطانية ستخصص أموالاً إضافية لقوات الاحتياط بدلاً من الجيش النظامي، لتجنيد نحو 5000 من جنود الاحتياط وتدريبهم على القيام بواجبات الجبهة بكلفة تصل إلى 150 مليون جنيه إسترليني. ويبلغ عدد جيش الاحتياط البريطاني في أسلحة المشاة والبحرية والقوى الجوية 36 ألف جندي. ونسبت الصحيفة إلى وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس قوله إن «الخطوة لا تعني أن بريطانيا تعتمد على جيش هرم، وأشعر أن مثل هذه الاقتراحات مسيئة قليلاً لأننا استخدمنا قوات الاحتياط بنجاح كبير في أفغانستان لكي يتم نعتها بهذا الوصف». وكانت تقارير كشفت أن الجيش البريطاني سيواجه خفوضات ضخمة بعد سحب قواته العاملة في أفغانستان قد تجبره على الاستغناء عن 20 ألف جندي وتقليص عدد أفراده إلى أدنى مستوى، في إطار خطط سرية اعتمدتها وزارة الخزانة (المالية). وأشارت التقارير الى ان وزارة الدفاع البريطانية تعاني أزمة حادة ستجبرها على خفض عديد الجيش إلى نحو 80 ألفاً بعد الانسحاب من أفغانستان المقرر عام 2015، وفي شكل سيجعل حجم الجيش البريطاني الأصغر من نوعه منذ عهد الملك جورج الرابع حين تم خفض عدد القوات البريطانية بعد نهاية الحروب النابوليونية.