أطلقت القوات الخاصة البريطانية حملة تجنيد لاجتذاب جنود جدد لقوات النخبة لسد الفراغ في عدد أفرادها بعد مقتل الكثير من جنودها في العمليات القتالية في أفغانستان. وقالت صحيفة "صندي ميرور" إن القوات الخاصة البريطانية التي ترفع شعار "من يجرؤ يفوز" نشرت إعلانا عن حاجتها إلى مجندين على الموقع الخاص بالجيش البريطاني على شبكة الانترنت. وأضافت أن الإعلان الذي حث الجنود على الانضمام للقوات الخاصة، جاء نتيجة فقدان الأخيرة عددا كبيراً من الجنود في عملياتها بأفغانستان، ووسط ضغوط متزايدة لمساعدة قوات المعارضة في ليبيا وعمليات مكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال. ويزور قادة القوات الخاصة وحدات الخطوط الأمامية للجيش البريطاني لتسجيل متطوعين لسد النقص في صفوف قواتهم، لكنهم يختارون واحداً من بين كل عشرة جنود متقدمين. ونسبت الصحيفة إلى مصدر في القوات الخاصة قوله "إن الجذب الرئيسي لقواتنا هو الحياة المليئة بالمهمات والواجبات، لكن فوج المشاة ينفذ الكثير من هذه المهام حالياً بعد هدوء الأوضاع في إقليم هلمند في جنوبأفغانستان". وكان قائد قوات المشاة في الجيش البريطاني العميد ريتشارد دينيس حذّر من أن القوات الخاصة لبلاده تعاني من أزمة تجنيد لعدم توفر الوقت أمام الجنود للتدرب على الاختبارات المختارة. وقال إن الوتيرة العالية لمطالب عمليات القوات البريطانية في أفغانستان فاقمت مشكلة التجنيد في القوات الخاصة وجعلتها تفقد أيضاً وضعها الفريد من نوعه بين أسلحة الجيش البريطاني الأخرى لأن العمليات العسكرية الحساسة لم تعد حكراً عليها وتواجه تحدياً في مسألة تجنيد العناصر المطلوبة، وهناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين نوعية المجندين المحتملين.