دخلت ليبيا أمس، مرحلة الصمت الانتخابي بعد أيام قليلة على إطلاق المرشحين للانتخابات الاشتراعية حملاتهم الدعائية الانتخابية لعرض خططهم ومشاريعهم على الناخبين. وكانت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أعلنت أن «يوم الصمت الانتخابي سيكون يوم الثلثاء 24 حزيران (يونيو) الجاري ولا يجوز للمرشح بأي شكل من الأشكال ممارسة أي نوعه من أنواع الدعاية في هذا اليوم». وستنطلق انتخابات مجلس النواب اليوم الذي أعلنته الحكومة الموقتة عطلة رسمية في كل المناطق الليبية. وفي سياق متصل، دعا مجلس الأمن أول من أمس، الليبيين إلى إجراء الانتخابات الاشتراعية بطريقة سلمية، مؤكداً أن هذا الاستحقاق يمثل «خطوة مهمة لانتقال البلد إلى حكم ديموقراطي مستقر». وطلب أعضاء المجلس ال15 في بيان صدر بالإجماع «من كل الأطراف ضمان إجراء الانتخابات بطريقة سلمية، وفي كل أنحاء البلاد وأن يتمكن كل الليبيين من ممارسة حقهم في الإدلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم». وأشار البيان إلى أن «أعضاء مجلس الأمن يتابعون الوضع في ليبيا عن كثب، ولا يزالون قلقين إزاء الانقسامات السياسية وتدهور الوضع الأمني، والتي يجب أن تُحَل من خلال إعادة تفعيل العملية السياسية». وأكد أعضاء المجلس «التزامهم القوي بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية». وكان سُمع في معظم مناطق مدينة بنغازي وأحيائها ليل أول من أمس، أصوات انفجارات هزت جدران المنازل. إلى ذلك، أعلنت السفارة التركية في طرابلس ومسؤولو مطار مصراتة، أن تركيا عكفت على إجلاء المئات من رعاياها من ليبيا بعد تهديد من اللواء السابق خليفة حفتر الذي يقاتل المتشددين في شرق البلاد. وأشار الناطق باسم المطار محمد إسماعيل إلى أن حوالى 420 تركياً غادروا جواً من مدينة مصراتة أمس.