تعليقاً على مقال جهاد الخازن"عيون وآذان"الحياة 2/10/2012 عن ذكريات نزول فتيان مشاة البحرية على شواطئ خلدة عام 1958، أمر قائد الجيش اللواء فؤاد شهاب بطاريات مدافع الميدان الثقيلة 155 ملمتراً بالانتشار في مرتفعات سوق الغرب بشكل مموه وفوهاتها باتجاه البحر... ولكن سرعان ما كشفها الأميركيون فوجهوا إنذاراً واحداً لا يقبل الجدل وبتوقيت قصير، وهو انسحابها إلى الثكنات وكم أفواه المدافع. وهذا ما حصل سريعاً. أما كيف عاش ما يقارب من عشرة آلاف رجل في ضاحية بيروت الجنوبية بين أشجار الفاكهة والزيتون دون أن أي أذى، وخصوصاً الحفاظ على البيئة والنظافة اللامتناهية. أصدقاء لي من الضاحية كان إعجابهم واضحاً ويتساءلون: أين يذهبون بأوساخ عشرة آلاف رجل؟! الجوار اصبح أنظف مما كان قبل نزولهم!