أعلن الرئيس الأرميني سيرج سركسيان انه يتوقع فتح الحدود مع تركيا هذا العام مع موعد مباراة كرة القدم بين منتخبي البلدين المقررة في تشرين الأول أكتوبر المقبل ضمن إياب تصفيات كأس العالم. وقال سركيسيان خلال مؤتمر صحافي بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتوليه السلطة إن"الكرة في ملعب تركيا وبحسب قواعد لعبة كرة القدم فإن الكرة لا يمكن ان تبقى هناك الى ما لا نهاية". وزاد:"اعتقد اني سأتوجه الى تركيا لحضور المباراة المقبلة بين تركيا وارمينيا وعليّ أن اجتاز حدوداً مفتوحة أو حتى قبل ذلك". وأقفلت تركيا حدودها مع أرمينيا عام 1993 دعماً لأذربيجان الناطقة باللغة التركية، بسبب النزاع بين باكو ويريفان على منطقة ناغورني قره باخ الاذربيجانية التي تقطنها غالبية أرمنية. وكان الرئيس التركي عبدالله غل قام بزيارة تاريخية في أيلول سبتمبر الماضي الى أرمينيا بمناسبة لقاء منتخبي البلدين في دور الذهاب من تصفيات"مونديال 2010". ولا تقيم أنقرة علاقات ديبلوماسية مع يريفان منذ استقلال أرمينيا عام 1991 بسبب الخلافات حول مسألة مجازر الأرمن ونفيهم بين 1915 و1917، التي أوقعت أكثر من 1.5 مليون قتيل بحسب أرمينيا، ومن 300 الى 500 ألف بحسب تركيا التي تنفي حصول المجزرة. وأكد سركيسيان"نحن مع اقامة علاقات ديبلوماسية مع تركيا من دون شروط مسبقة"، مضيفاً"لا نفرض الاعتراف بالابادة الأرمنية كشرط مسبق ونأمل أيضاً الا تصنع تركيا من هذه المسألة شرطاً مسبقاً". ويبدو هذا التصريح بمثابة ردّ غير مباشر على إعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ان تطبيع العلاقات بين بلاده وأرمينيا يفترض مسبقاً تسوية النزاع في إقليم ناغورني قره باخ. على صعيد آخر، ذكرت وكالة"أنباء الأناضول"أن سبعة أشخاص إتهموا بالانتماء الى تنظيم إرهابي وأودعوا السجن بانتظار بدء محاكمتهم. وهم اعتقلوا مع 21 شخصاً آخرين أطلق سراحهم لاحقاً الخميس الماضي، خلال عملية واسعة النطاق قامت بها الشرطة في محافظة اسكيسيهير غرب. وذكرت صحيفة تركية في آذار مارس الماضي، أن اجهزة الإستخبارات الأميركية حذرت السلطات التركية من أن ناشطين في تنظيم"القاعدة"قد يكونون على وشك تنفيذ اعتداءات ضد مصالح أجنبية في تركيا. وتشن الشرطة التركية حملات توقيف في الأوساط الإسلامية المقرّبة من"القاعدة". وحمّلت السلطات خلية تركية تابعة ل"القاعدة"مسؤولية الإعتداءات التي وقعت في تشرين الثاني نوفمبر 2003 في اسطنبول، واستهدفت كنيسين والقنصلية البريطانية وفرع مصرف"اتش اس بي سي"البريطاني. وأسفرت عن سقوط 63 قتيلاً. الى ذلك، قتل جنديان تركيان و7 متمردين في اشتباك مع مسلحين من حزب العمال الكردستاني في جنوب شرقي البلاد. نشر في العدد: 16809 ت.م: 12-04-2009 ص: 11 ط: الرياض