الصفحة: 8 - السياسية أعلنت مرشحة الرئاسة الاميركية هيلاري كلينتون، غداة فوزها الحاسم في ولاية بنسلفانيا شرق وتقدمها بفارق نحو عشر نقاط على منافسها في الحزب الديموقراطي باراك اوباما، انها أثبتت انها أفضل مرشح يعيد الديموقراطيين الى البيت الابيض. وصرحت بأن فشل اوباما في إخراجها من السباق، على رغم انفاقه ضعف المبلغ على حملته الانتخابية في بنسلفانيا يثير الشكوك في شأن قدرته على كسب اصوات الولايات الكبيرة التي يحتاج اليها للفوز في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني نوفمبر المقبل، في مواجهة مرشح الحزب الجمهوري جون ماكين. وقالت كلينتون لمحطة"سي ان ان"الاخبارية:"تفوقت في الولايات التي يجب ان نفوز فيها، وهي أوهايو وبنسلفانيا"، وأضافت:"اذا نظرت الى قاعدة التأييد العريضة التي نجحت في جمعها فهي تمثل اساساً يمكن ان نبني عليه انتصار الديموقراطيين حين يأتي الخريف"، في اشارة الى انتخابات الرئاسة. وأظهر احصاء أجرته محطة"ام اس ان بي سي"ان كلينتون ضيقت فارق تخلفها عن اوباما في عدد المندوبين. وبات اوباما يتمتع بتأييد 1726 مندوباً، في مقابل 1593 لمصلحة كلينتون، علماً ان الفائز بترشيح الحزب يحتاج الى تأييد 2025 مندوباً. وفيما انتقل المرشحان الديموقراطيان على الفور الى الجولة المقبلة المقررة في السادس من ايار مايو المقبل في نورث كارولاينا، حيث اوباما هو المرشح المفضل، وانديانا التي ما زالت موضع تخمين، صرح ديفيد بلوفي مدير الحملة الانتخابية لاوباما ان الاخير يقترب من الفوز بعدد مندوبين يكفي ليصبح مرشح الحزب، وانه مستعد لخوض المعركة حتى نهاية السباق في الثالث من حزيران يونيو المقبل، وأضاف:"نعتقد أن كمية هائلة من المعلومات تظهر ان اوباما هو المرشح الاقوى". وفي نيو اولباني بولاية انديانا، قال اوباما:"بمجرد ان يصبح لدينا ملف قوي نقدمه يثبت اننا نلنا تأييد مندوبين اضافيين، واننا فزنا في مزيد من الولايات فسيتضح اننا سنصبح في أقوى وضع للفوز في تشرين الثاني" وحصدت كلينتون عائدات فوزها فوراً عبر نيل تبرعات مالية لحملتها بقيمة 3.5 مليون دولار، علماً ان حملتها كانت مدينة بأكثر من عشرة ملايين دولار في نهاية آذار مارس الماضي. وترجح استطلاعات للرأي أجراها الموقع الالكتروني المتخصص المستقل"رييل كليير بوليتيكس"تقدم اوباما ب 15.5 نقطة في كارولاينا الشمالية، وكلينتون 2.2 نقطة في انديانا. ولفت اوباما السناتور عن ولاية ايلينيوي المجاورة لانديانا الى ان الفارق كبير بين انديانا واوهايو وبنسلفانيا الولايتين اللتين فازت بهما كلينتون,"اذ انني معروف في شكل افضل فيها".. ويمكن ان يحسم فوز اوباما في كارولاينا الشمالية وانديانا فوزه في سباق الديموقراطي، لكن مهما يحصل حتى الانتخابات الاخيرة في الثالث من حزيران فلن يستطيع اي من المتنافسين جمع عدد المندوبين الضروري للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي، لذا سيحسم المندوبين ال 800 الكبار السباق.