وعدت هيلاري كلينتون أنصارها بانطلاقة جديدة خلال الانتخابات التمهيدية المقبلة للانتخابات الرئاسية الأميركية بعد غد، مستفيدة من الفوز الذي حققته في بنسلفانيا في 22 نيسان أبريل الماضي. وقالت كلينتون، تتخلف عن منافسها باراك أوباما بنحو 15 نقطة، ان"الانتخابات التمهيدية الثلثاء يمكن أن تغيّر المشهد وأن تشكل علامة فارقة كبيرة بالنسبة لما يليها". ومنذ أن نالت كلينتون دعم حاكم الولاية النافذ مايك ايسلي تراجع الفارق بينها وبين أوباما الى 8.4 نقاط فقط، بحسب معدّل استطلاعات الرأي التي نشرت أخيراً على موقع الكتروني متخصص مستقل. وفي إنديانا شمال، تبدو المنافسة حامية جداً غير أن كلينتون تتقدم بحسب معدّل الاستطلاعات على أوباما ب 6.2 نقاط. وحصلت أول من أمس على دعم صحيفة"انديانابوليس ستار"اليومية. ولفت أوباما في إنديانا الى أن"الاقتراع سيكون محلّ تنافس شديد"معترفاً بأنه مرّ"بأسبوعين صعبين"إثر هزيمته في بنسلفانيا شرق والحملة الإعلامية في شأن علاقته المثيرة للجدال بمرشده الروحي السابق القس جيريميا رايت. وقال في تصريحات صحافية:"أعتقد أن الناخبين لا يريدون الكثير من الاستعراضات المسرحية بل معرفة ما اذا كنتم تملكون القدرة على حلّ مشاكلهم". ويدور التنافس في إنديانا حول 72 مندوباً وفي كارولينا الشمالية حول 115 مندوباً، سيُختارون على أساس النسبية. ويتفق خبراء على أن 800"من كبار المندوبين"من منتخبي الحزب ومسؤوليه هم الذين سيحسمون الخيار بين كلينتون وأوباما. وهم أحرار في التصويت للمرشح الذي يختارونه وبإمكانهم تغيير مواقفهم. ومثلاً فإن جوي اندرو الرئيس السابق للحزب الديموقراطي في عهد بيل كلينتون، اختار دعم أوباما بعد أن كان يدعم هيلاري. وبحسب الموقع الإلكتروني المستقل"ريل كلير بوليتيكس"، فإن أوباما حصل على دعم 1738 مندوباً في مقابل 1600 لكلينتون في الوقت الذي لم يتبق فيه الا تسع استشارات انتخابية. غير أن فريق كلينتون يشير الى أنها فازت في ولايات كبرى مثل نيويورك وكاليفورنيا ونيوجرسي وأوهايو التي لا بد من الفوز فيها على ماكين في تشرين الثاني. ويريد معسكرها أيضاً أن تؤخذ في الاعتبار نتائج انتخابات ميشيغن وفلوريدا، في حين أن القيادة الوطنية للحزب الديموقراطي اعتبرتها لاغية بسبب خلاف حول تاريخ تنظيمها.