قُتل أربعة مدنيين عراقيين بينهم ثلاث نساء في إطلاق نار من دورية للجيش الأميركي استهدف حافلة تقل موظفين في وزارة المال، وذلك غداة مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل في حادثة مماثلة شمال بغداد، وفقاً لمصادر أمنية وأخرى طبية عراقية. وقالت هذه المصادر إن"أربعة اشخاص بينهم ثلاث نساء قُتلوا وأُصيب شخصان أحدهما امرأة في اطلاق نار من دورية للجيش الاميركي". وأضافت المصادر أن"دورية للجيش الأميركي أطلقت نيران أسلحتها على حافلة تقل موظفين يعملون في مصرف"الرشيد"في الطريق الرئيسي في منطقة الشعب شمال شرقي بغداد، ما أدى الى مقتل أربعة بينهم ثلاث نساء واصابة امرأة ورجل". يذكر أن الرشيد الذي تتوزع فروعه في معظم المدن العراقية هو أحد المصارف الرئيسية التابعة لوزارة المال. وأكد الجيش الاميركي وقوع الحادث، لكنه أشار الى وقوع قتيلين فقط. وقال ناطق باسم الجيش الاميركي إن"الحافلة كانت تسير على طريق خاصة بالسيارات"وسائقها"لم يستجب لرصاصة تحذيرية". وأفاد مصدر في مستشفى الكندي أن ضحايا الحادث نقلوا اليه. وأعلن الجيش الأميركي أن قواته أطلقت النار على سيارة مدنية تجاهلت التحذيرات خلال عملية عسكرية تستهدف تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"في مدينة بيجي شمال بغداد، ما أسفر عن مقتل طفل وشخصين آخرين. وأوضح بيان عسكري أميركي أن"القوات الأميركية شنت عملية عسكرية الاثنين ضد عناصر تنظيم القاعدة في بيجي شاركت فيها الطائرات". وأضاف أن"القوات تمكنت من قتل اثنين من عناصر تنظيم القاعدة خلال العملية". وتابع أن القوات رصدت"خلال العملية سيارة مدنية أخرى داخلها شخصان تسير بسرعة في طريق مغلق، وتجاهلا تحذيرات التوقف من الجيش"، مشيراً الى أن"القوات البرية أطلقت عيارات تحذيرية، لكن السائق زاد السرعة، ما عزز شكوكها في نيته إرتكاب عمل عدائي، فأطلقت عليه القوة النار وقتلت الشخصين داخل السيارة". وتابع أن هذه"القوة عثرت على طفل صغير مصاب بجروح داخل السيارة، ونُقل إلى مستشفى عسكرية أميركية حيث توفي". ونقل البيان عن الناطق باسم الجيش الأميركي ايد بوكلاتن قوله:"نأسف لمقتل هؤلاء المدنيين، فيما تحاول قوات التحالف التخلص من الشبكات الارهابية في البلاد". ويقول القادة الاميركيون إن عناصر تنظيم القاعدة توجهت الى شرق العراق وشماله حيث ارتفع معدل العنف هناك على رغم العمليات المستمرة لتعقبهم. وكان الميجور - جنرال مارك هيرتلنغ قائد القوات المتعددة الجنسية في شمال العراق قال للصحافيين إن"القتال سيكون عنيفاً جداً لتصفية عناصر القاعدة والمتطرفين الآخرين في شمال البلاد". وعلى الصعيد الأمني أيضاً، أعلن مصدر أمني عراقي مقتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة وامرأتان واصابة عشرة آخرين في هجوم انتحاري وسط بعقوبة شمال شرقي بغداد. وقال الملازم في شرطة المدينة أحمد علي إن"انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه عند المدخل الخلفي لمقر شرطة بعقوبة وسط المدينة، ما أدى الى مقتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة رجال شرطة وامرأتان وإصابة عشرة آخرين بينهم ثلاثة من الشرطة". وأفاد رجال شرطة في مقرهم بمحافظة ديالى أنهم أُخذوا على حين غرة عندما ساق انتحاري تنكر بهيئة راع، عدداً من الاغنام باتجاه نقطة تفتيش، قبل أن يفجر حزاماً ناسفاً كان يرتديه. هجوم في بهرز وفي هجوم آخر، أكد العميد في شرطة بعقوبة خضير التميمي"مقتل شخصين واصابة اثنين آخرين نتيجة سقوط قذائف هاون على منزلهم في منطقة بهرز"خمسة كيلومترات جنوبالمدينة. كما قُتل شخص وأُصيب آخر في انفجار عبوة استهدفت سيارة مدنية على طريق رئيسي في منطقة دلي عباس 40 كلم شمال شرقي بعقوبة، وفقاً للمصدر. واغتال مسلحون الشيخ هادي حسن العنبكي، أحد زعماء عشيرة العنبكية السنية حين هاجموه في قرية العنبكية 20 كلم شمال بعقوبة". وفي تكريت، أعلن مصدر في الشرطة"مقتل مختار حي الزهور وسط تكريت في هجوم مسلح أمام منزله". وتمكن عناصر الشرطة من قتل أربعة مسلحين لدى محاولتهم مهاجمة موكب للشرطة ينقل سجناء على الطريق الرئيسي شمال تكريت، وفقاً لمصدر في الشرطة. وفي كركوك، أعلن النقيب في الشرطة عبدالله الجبوري"مقتل أحد عناصرها في هجوم مسلح استهدف دوريته في منطقة الحويجة 50 كلم غرب كركوك". وأعلن مصدر في شرطة كركوك العثور على جثتين مجهولتي الهوية عليها آثار رصاص في منطقة الزاب 95 كلم غرب كركوك. وأفادت وزارة الدفاع أن قواتها قتلت خمسة"إرهابيين"في مناطق متفرقة شمال بغداد، ضمن عمليات نفذتها خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية.