الى أين أيتها الناصعة كالمطر الغارقة في وحل الطريق أنت القادمة من شعة الصحراء المقدسة هل للملح طعم الحب حينما تتجهين نحو الآخر كنت شجر الأناناس في خواء قلبي وزهرة الحياة إلام أبقى أبحث عنك في بحيرة الرغبة؟! الريح التي تعول في الشوارع تذكرني بمقابر أجدادي وأنا الساعي اليهم شاطريني حزني وبكائي على رفاتي الممددة على وسع حياتي فربما لأمي تفسير آخر لم يمت جلجامش ولم يحي فالأمر سيان حينما تحترق أصابعنا حتماً الموت مرادف للحزن والحياة للفرح... لكن لا أحد يعرف... ربما استيقظ! ...حينما أركن جسدي على شاهدة القبر أدرك تماماً أبي ربما تطفح فيّ الدموع فأنمو زهرة في جسده الذي أعطاه للأرض الى متى ستظل كوم الحجارة هذه شاهدة على موت أبي فأنا رأيته البارحة في حلمي شجراً ووروداً ومياهاً وأعاصير رأيته يعانق السماء وسرباً من العصافير يطعمه ويسقيه ويؤويه أبي كان دائماً هكذا "يوزع جسمه في جسوم كثيرة". أيتها الفتاة الهاربة مني لا شيء يستأهل الهروب أو البقاء! فغداً حينما تركنين على شاهدة قبري ستتمنين أن تكوني زهرة في جسدي نعمة الله دعبول - لبنان