أفادت صحيفة"ديلي تلغراف"البريطانية أمس، أن أنجم شودري الذي يصف نفسه بأنه الناطق باسم جماعة"الغرباء"الإسلامية المتطرفة التي حظرتها الحكومة اول من امس الى جانب جماعة"الفرقة الناجية"بحجة انهما تابعتان لحركة"المهاجرون"، حذر من هجمات إرهابية جديدة يمكن ان تتعرض لها بريطانيا على غرار تفجيرات لندن العام الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن شودري اتهم وزارة الداخلية ب"إضفاء صفة عسكرية على المسلمين ودفعهم إلى ممارسة نشاطاتهم المشروعة سراً". ونقلت عنه قوله:"إذا وصلت الأمور إلى حد انتهاك حياة الناس ومصالحهم فإن تفجيرات لندن ستتكرر مع أن اشخاصاً أمثالنا يسعون إلى منع وقوع هجمات مماثلة". ودافع تشودري عن جماعة"الغرباء"، ووصفها بأنها"منظمة سياسية تدير حملة ضد السياسة الخارجية البريطانية". واعتبر وزير الداخلية جون ريد خطوة حظر الجماعتين التابعتين ل"المهاجرون"التي أسسها الشيخ المنفي عمر بكري محمد والذي يعيش في لبنان حالياً، بأنها"رسالة قوية برغبة بريطانيا في عدم التساهل مع داعمي الإرهاب على الأراضي البريطانية أو في أي مكان من العالم". وشدد على أن الجماعات المتطرفة التي تغيّر أسماءها لن تتفادى عواقب القوانين الجديدة. وفي استراليا، أعلن محللون ان وقوع هجمات على قطارات، على غرار هجمات مدينة بومباي الهندية الأسبوع الماضي التي أسفرت عن قتل 181 واصابة المئات،"امر لا مفر منه خصوصاً في آسيا وافريقيا حيث تستهدف الجماعات الارهابية شبكات السكك الحديد بدلاً من المطارات التي تخضع لإجراءات أمن مشددة منذ هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001. وأوضح هؤلاء ان ركاب الرحلات الجوية يخضعون حالياً الى مسح عشوائي للبحث عن مواد تستخدم في صنع قنابل ويواجهون تدقيقاً اكثر صرامة بالهويات،"فيما لم تطرأ الا تعزيزات طفيفة على إجراءات الأمن المعتمدة في شبكات السكك الحديد مثل تركيب كاميرات للمراقبة وإزالة سلال القمامة وحملات لتوعية الجمهور". ويقول محللون أمنيون انه يستحيل أن تصبح شبكات السكك الحديد القديمة التي تستخدم مداخل ومخارج متعددة آمنة بالكامل. واعتبرت هجمات بومباي ثالث هجوم كبير على شبكة للقطارات خلال عامين بعد انفجارات مدريدولندن. ورجح نيل فيرجوس، مسؤول الاستخبارات في دورة الألعاب الأولمبية التي نظمتها سيدني عام 2000 ويترأس حالياً مؤسسة"انتليغنت ريسك"في سيدني، حصول مزيد من الهجمات في الهند واندونيسيا وشمال افريقيا. ويقول بي رامان، الرئيس السابق لوحدة مكافحة الارهاب في وكالة الاستخبارات الخارجية الهندية، ان شبكات السكك الحديد يمكن ان تستهدف مجدداً"لان الارهابيين يعتقدون بأن هذه الهجمات تحقق نجاحاً سياسياً، بعدما اجبرت هجمات قطارات مدريد عام 2004 اسبانيا على سحب قواتها من العراق".