صرح مندوب رفيع في منظمة"أوبك"أمس ان الدول الأعضاء في المنظمة لا يمكنها عمل شيء للمساعدة على خفض أسعار النفط التي بلغت مستويات قياسية مرتفعة بسبب العنف في الشرق الأوسط وليس أي عجز في إمدادات النفط الخام. وأضاف المندوب ان لا فائدة من الحديث عن قيام دول مثل المملكة العربية السعودية بخفض سعر إنتاجها من الخام لان الأسعار مرتبطة بالأسواق العالمية وأيضاً لعدم وجود مشترين للخام الثقيل. وأبلغ المندوب وكالة"رويترز""ان أساسيات اليوم محدود تأثيرها في السوق التي تحركها المضاربة والعوامل السياسية والمخاوف من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط". وأضاف أن صهاريج التخزين ممتلئة"لاسيما مخزونات الخام الثقيل. لا يمكن فعلاً إنتاج مزيد منه لأنهم لا يريدون شراءه". وتابع:"السوق لا تحتاج الى الخام الثقيل حتى اذا انخفض سعره. وقال المندوب ان سعر الخام السعودي تنافسي دائماً وأنه مرتبط بالأسواق العالمية وپ"اذا تراجعت أسعار الخام الثقيل في الأسواق العالمية فسينخفض سعر الخام السعودي الثقيل وكذلك الخامات الأخرى". وفي الأشهر القليلة الماضية دأبت السعودية، على ضخ الخام بمعدلات أقل تقترب من تسعة ملايين برميل يومياً بسبب تراجع طلب المستهلكين. وبلغ النفط مستويات قياسية مرتفعة فوق 78 دولاراً الأسبوع الماضي بعدما أثار تفاقم الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني مخاوف المستثمرين الذين يخشون من تصاعد العنف وانتشاره في أنحاء منطقة الشرق الأوسط المنتجة للنفط. كما ارتفعت الأسعار بفعل المخاوف حول الإمدادات من نيجيريا، وهي مصدر رئيسي للخام، والنزاع حول برنامج إيران النووي. وتبدو منظمة البلدان المصدرة للبترول"اوبك"المورد لأكثر من ثلث النفط العالمي، غير قادرة على تهدئة الأسعار مع استنزاف تنامي الطلب العالمي لمعظم الطاقة الإنتاجية الفائضة للمنظمة. وتعقد أوبك اجتماعها المقبل في 11 أيلول سبتمبر لتحديد سياسة الإنتاج. وقال المندوب:"عندما يتمثل السعر أو السوق أو الوضع النفطي العام في عوامل أساسية مثل العرض والطلب ومستوى المخزونات، يصبح بمقدور"أوبك"التدخل". وأضاف:"لكن عندما تكون الأسعار أو السوق مدفوعة بعوامل أساسية، فحتى قيام"أوبك"بإجراء ما لن يغيرها". وتابع:"اذا كانت مجموعة الثماني أو الدول الغربية ترغب بسعر أقل للنفط، عليهم طلب وقف إطلاق النار وعندئذ ستبدأ أسعار النفط في التراجع فوراً. ويتوقع أن يحذو الاتحاد الأوروبي حذو مجموعة الثماني في حث كل الأطراف على العمل لإنهاء العنف في الشرق الأوسط من دون الوصول الى حد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.