بدأت اليونان بناء أنبوب لنقل 35 مليون طن من النفط الروسي سنوياً، من ميناء بورغاس البلغاري على البحر الأسود، إلى ميناء الكسندروبوليس اليوناني على بحر إيجه، ومنه إلى بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى. واتفقت روسيا واليونان وبلغاريا على مد أنبوب طوله 300 كيلومتر بكلفة تقدر ب 700 مليون دولار في عام 1991. ويفترض أن ينقل النفط الروسي إلى بورغاس بالسفن. ولم يبدأ العمل في بناء الأنبوب الذي يجب أن ينهي معاناة مصدري النفط الروس، من الازدحام في مضيقي البوسفور والدردنيل، الذي يعيق حركة ناقلات النفط. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مصلحة روسيا التي زادت إنتاج النفط، في إنشاء هذا الأنبوب أثناء زيارته لليونان في أيلول سبتمبر 2005. ثم وقعت اتفاقاً في الاول من نيسان أبريل 2006 في صوفيا. وسارعت اليونان إلى بدء العمل في مد الأنبوب من الكسندروبوليس. ووصف حاكم إقليم افروس والكسندروبوليسپ مركز هذا الإقليم، قرار بناء الأنبوب، بأنه قرار تاريخي يتسم بأهمية استراتيجية واقتصادية"للبلدان الأرثوذكسية الثلاثة". وقال إنه بعد افتتاح خط الأنابيب الذي يربط بورغاس بألكسندروبوليس، ستلعب بلاده دوراً خاصاً في حوار الطاقة بين روسيا والاتحاد الأوروبي. ويصف سكان الكسندروبوليس التي أسسها مهندسون عسكريون روس عام 1877، مدينتهم بالروسية. ويسمع الكلام الروسي في كل متجر ومقهى وفندق في هذه المدينة، التي نزح إليها آلاف اليونانيين من الاتحاد السوفياتي السابق.