إتاحة تخصيص عقارات الدولة لأكثر من جهة حكومية    السجن مدى الحياة ل«مغتصب التلميذات» في جنوب أفريقيا    خوفاً من الورثة.. مغربية تحتفظ بجثة والدتها !    6 توصيات لتعزيز الهوية الثقافية ودعم الاستثمار في تعليم اللغة العربية محلياً و دولياً    إسرائيل تقصف الضاحية.. مصير خليفة نصر الله غامض    ترامب: على إسرائيل ضرب المنشآت النووية الإيرانية    هل أوقف الاتحاد الدولي المُلاكمة الجزائرية إيمان خليف وجردها من ألقابها ؟    في مباراة الفريق أمام الرياض .. القادسية يحتفي بوزير الإعلام "الدوسري"    عبدالعزيز بن سلمان يشارك في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة    الفتح يختتم تحضيراته لمواجهة التعاون    جمعية الأدب تعتمد 80 سفيراً في 30 مدينة    الهيئة السعودية للسياحة تطلق تقويم فعاليات «شتاء السعودية»    الخليج يعبر الخلود بهدف في دوري روشن السعودي للمحترفين    ميندي يوجه رسالة لجماهير الأهلي    مدرب القادسية يُفسر الخسارة أمام الرياض    الشباب يتعرض للخسارة أمام ضمك    الجيش الأميركي يعلن قصف 15 هدفا للحوثيين في اليمن    مسؤولون وأعيان يواسون أسرتي القاضي وآغا في فقيدتهم    محافظ الطائف يعزي أسرة الحميدي في فقيدهم    تعليم مكة : 1485 مدرسة تحتفي بأكثر من 30 ألف معلم ومعلمة في يوم المعلم    لوحة «ص ق ر 2024» لمركبة «المرور» تلفت أنظار زوار «الداخلية» في معرض الصقور والصيد    رصد طائر «سمنة الصخور الزرقاء» في الحدود الشمالية    القبض على (4) يمنيين في جازان لتهريبهم (120) كجم "قات"    الوطنية للإسكان NHC تكشف مزايا ومكونات حديقة خزام الكبرى شمال الرياض    الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته البرية في جنوب لبنان    انطلاق حملة الحي يحييك للاحياء السكنية بالمنطقة الشرقية    تعرف على غيابات الأهلي عن الكلاسيكو أمام الهلال    ب 3 مناطق.. مركز «911» يتلقى 98 ألف مكالمة خلال 24 ساعة    تجمع الرياض الصحي الأول يكرم 14 استشارياً    إمام المسجد النبوي: آية ((إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ )) تحمل في طياتها معاني عميقة    وفاة 866 شخصًا بمرض جدري القردة في أفريقيا    "الصحة العالمية"تستعدّ للقيام بالجولة الثانية لتلقيح أطفال غزة ضدّ شلل الأطفال    أثر الشخصية واللغة والأمكنة في رواية «الصريم» لأحمد السماري    أحلام على قارعة الطريق!    «زلزال الضاحية».. ومصير حزب الله    غريبٌ.. كأنّي أنا..!    ذكورية النقد وأنثوية الحكاية.. جدل قديم يتجدّد    إنجاز في ملف «البطالة»    الشاهي للنساء!    اختتام مشاركة الهلال الأحمر في المعرض التفاعلي الأول للتصلب    كتب الأندية الأدبية تفتقر إلى الرواج لضعف التسويق    محافظ الطائف يلتقي مدير جمعية الثقافة والفنون    مدير تعليم الطائف يطلق مبادرة غراس لتعزيز السلوك الصحي    الأمير سعود بن نهار يعزي أسرة الحميدي    90 مبادرة لأمانة الطائف تعزز الوعي البيئي وتدعم الاستدامة الخضراء    أمانة الطائف توقع عقد إنشاء مشروع (قبة الفراشات) بمساحة ٣٣ ألف م٢    درجات أم دركات معرفية؟    معالي وزير العدل    2238 مصابا بالناعور في 2023    تعيين عدد من الأئمة في الحرمين الشريفين    أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في المملكة يتمم الدورية رقم 5 آلاف في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    بدء الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين لبحث التحرك العربي للتضامن مع لبنان    نيابة عن ولي العهد.. وزير الخارجية يشارك في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي    خادم الحرمين يهنئ رئيس غينيا بذكرى الاستقلال ويعزي رئيس نيبال في ضحايا الفيضانات    تثمين المواقع    مملكة العز والإباء في عامها الرابع والتسعين    وزير الداخلية يعزي ذوي شهيد الواجب أكرم الجهني    مفتي عام المملكة يستقبل مفوّض الإفتاء بمنطقة جازان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



2500 معتقل فلسطيني مجهولو المصير ."المطلوبون" لاسرائيل من هم وأين هم ؟
نشر في الحياة يوم 03 - 06 - 2002

هل تذكرون هذا المطلب الاسرائيلي: 30 مطلوباً ثم 50 مطلوباً ثم 300 مطلوب، لقد وضعوه شرطا لاستئناف المفاوضات وسببا لتفضيل الحرب على مفاوضات السلام؟ لقد اعتقل الاسرائيليون حتى الآن حوالى خمسة الاف فلسطيني، بينهم 2500 ما زالوا قابعين في سجون الاحتلال. وحتى الآن لم تنته قائمة المطلوبين. والعمليات الحربية الاسرائيلية مستمرة. فمن هم هؤلاء المطلوبون؟ وأين هم؟!
على رغم مرور أكثر من شهر على انتهاء عملية "السور الواقي" الاسرائيلية والتي قامت خلالها اسرائيل باعتقال واغتيال المئات من الفلسطينيين، لم يتمكن اي طرف فلسطيني من الحصول على الاحصاء الدقيق لعدد المعتقلين، حتى القياديون منهم. والمعطيات التي حاولنا الحصول عليها من مختلف المصادر الفلسطينية من تنظيمات ومؤسسات رسمية واخرى فاعلة في الدفاع عن حقوق المعتقلين، ظلت ناقصة ولم تصل الى نصف العدد الحقيقي. والسبب كما قال مديرعام وزارة الاسرى والمعتقلين، معاذ حنفي، ان اسرائيل ترفض تسليم أسماء جميع الاسرى للصليب الاحمر، كما هو متفق عليه ومتبع حسب القانون الدولي. ويثير هذا الموضوع قلقاً وعذاباً شديداً لدى الفلسطينيين، خصوصاً ان هناك عائلات لا تعرف مصير أولادها اذا كانوا معتقلين ام مفقودين ام شهداء، وان كانت تتمنى الاعتقال. والمعلومات التي جمعناها من الجهات الفلسطينية تتفاوت بين مؤسسة واخرى، فهناك من يؤكد ان العدد تجاوز الثلاثة الاف، وهناك من يقول خمسة الاف، فيما تعلن اسرائيل عن وجود 2500 فلسطيني "فقط" تحقق معهم.
ويتبين من مراجعة التصريحات الاسرائيلية وردود الفعل عليها، في حينه، قبل عملية "السور الواقي" بل منذ تسلم ارييل شارون الحكم، ان الموضوع المركزي الذي كانت تطرحه اسرائيل كشرط لاستئناف مفاوضات السلام ووقف النار هو "اعتقال المطلوبين" و"الذين تلطخت أيديهم بالدماء"، كما يقولون، وذكر الاسرائيليون ان عددهم 32 شخصاً، ثم رفعوه الى 50 ثم الى 110 ثم الى 300، لكنهم تراجعوا بسرعة اذ ادركوا ان التجاوب مع هذا المطلب مستحيل. فطالبوا السلطة الفلسطينية باعتقالهم على الاقل وتقديمهم الى المحاكمة. وهددوا: "اذا لم تفعلوا أنتم ذلك، سنفعل ذلك نحن".
من هذه الفكرة بالذات انبثقت فكرة الاجتياح الاسرائيلي. ثم بدأوا يضيفون عليها التلابيب، وتوصلوا الى الحديث عن هدف أساسي هو: "ضرب البنية التحتية للتنظيمات الارهابية التي تنفذ عمليات داخل اسرائيل". واستمرت الحملة اكثر من شهر اعتقلت قوات الاحتلال خلالها الألوف وقتلت المئات ودمرت البنية التحتية والمؤسسات وكل ما طالته دباباتها وطائراتها وصواريخها وسببت خسائر مادية فادحة وصلت قيمتها الى حوالى بليون دولار. ثم راحت تعلن ان عملية "السور الواقي" نجحت بتصفية واعتقال عدد كبير جدا من الاشخاص الذين يشكلون البنية التحتية لهذه التنظيمات.
وتتباهى اسرائيل بانها اعتقلت 1765 من المطلوبين. ولكن عندما تريد الوصول الى الحقيقة المكتوبة تكتشف أمراً آخر. صحيح ان المعتقلات الاسرائيلية تضم على الاقل 2500 فلسطيني نتيجة عملية "السور الواقي" لكن السؤال هو كم عدد المعتقلين الذين تعتبرهم اسرائيل "ارهابيين" وتريد شل حركتهم ومحاكمتهم؟ والسؤال الذي يقلق الفلسطينيين اكثر: لماذا هذه الضبابية في نشر المعلومات؟ وهل يمكن في ظلها ان تتم تصفية بعض المعتقلين؟
المصادر الاسرائيلية الرسمية لا تعترف الا بوجود بضع عشرات من المعتقلين ربما يتجاوزون الخمسين. فعندما توجهنا الى الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي، رد في بداية الحديث ان عدد هؤلاء المطلوبين تعدى المئة، لكن عندما طلبنا الاسماء الدقيقة، طلبوا الانتظار الذي طال من دون ان نحصل على القائمة الدقيقة. والسبب هو الحقيقة التي لا يمكن لاسرائيل ان تفصح عنها اليوم، وهي أنها لا تملك هذا العدد من "الارهابيين" كما تسميهم والذين يقفون كما تقول وراء عمليات انتحارية وصنع عبوات ناسفة وأحزمة ناسفة.
ففي مطلع الاسبوع الماضي دخلت القوات الاسرائيلية الى جنين لبضع ساعات واعتقلت 15 فلسطينيا بينهم قائد الجناح العسكري في تنظيم "حماس" من دون ان تجتاح المدن أو قصفها بالطائرات، او تهدم البيوت او تقتل الاطفال والنساء. والمعتقلون الذي يقبعون في معتقلات الاحتلال منذ عملية "السور الواقي" وصل عددهم الى 2500، لكن الاسماء التي يدرجها الجيش الاسرائيل تحت قائمة "الارهابيين المطلوبين" تضم عشرات والبقية هم من الفلسطينيين الذين لم ينشطوا في تنظيمات ولا في اي جناح عسكري لاي تنظيم. معظم المعتقلين من الناس العاديين الذين لم يشكلوا يوما اي خطر على اسرائيل. منهم من اعتقل أثناء اقتحام بنايات وبيوت من دون تحديد من هو صاحب البيت، ومنهم من كان يوما مسجونا في اسرائيل وتقرر اعتقاله مع انه لم يكن ناشطا بتاتا في العمل التنظيمي.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ألم يكن بإمكان اسرائيل ضبط هؤلاء العشرات من المطلوبين لها من دون ارتكاب مجزرة في جنين او القضاء على الأبنية الاثرية في نابلس او قتل اطفال ونساء وفرض حصار أوصل الفلسطينيين الى حد الجوع الحقيقي؟!
ومن هم الاشخاص الذين تضعهم اسرائيل على قائمة "وحوش الارهاب" ومن اجل اعتقالهم او تصفيتهم شنت اجتياحها الاخير؟
على رأس قائمة المعتقلين في سجونها تضع اسرائيل أمين سر حركة فتح، مروان البرغوثي، الذي تنسب له العديد من التهم التي تتجاوز عقوبتها السجن مئة سنة. ومن بين هذه التهم وقوف البرغوثي وراء عملية اطلاق الرصاص يوم 12/6/2001 في معاليه ادوميم في القدس ومقتل رجل دين يوناني واطلاق النار على قاعة داوود للافراح في الخضيرة يوم 17/1/2002 ومقتل ستة واصابة عشرين، وعملية اطلاق النار في شارع يافا في القدس يوم 22/1/2002 ومقتل اثنين واصابة 37، وفي عملية اطلاق النار في حي النبي يعقوب في القدس يوم 25/1/2002 ومقتل شرطية، واطلاق النار في المنطقة الصناعية - عطروت قلنديا ومقتل شخص واحد، وعملية استشهادية نفذتها فتاة فلسطينية يوم 27/2/2002 على حاجز مكابيه وأدت الى اصابة شرطيين بجروح، وعملية اطلاق النار في مطعم "سي - فود ماركت" في تل بيب ومقتل ثلاثة واصابة 31 شخصاً، وارسال فلسطيني استشهادي يوم 8/3/2002، واطلاق النار على رجلي شرطة اسرائيليين على الحاجز، وارسال فلسطيني استشهادي يوم 10/3/2002 ومقتله عند حاجز في القدس برصاص الشرطة الاسرائيلية.
وترى اسرائيل انها استطاعت القضاء على معظم القادة الميدانيين في تنظيم فتح في الضفة خلال حملتها واعتقال 37 منهم وتصفية 11.
والذين تمكنت من اعتقالهم واعتبرتهم من كبار قادة التنظيم هم: ناصر عويس واحمد برغوثي وناصر ابو حميد واحمد ابو خضر وحلوم ابو حميد وشريف ابو حميد وبلال برغوثي وياسر ابو بكر وزيد يونس واشرف ياسيني وابراهيم ياسيني وابراهيم حطيمة ومحمد ابو سطحة وحسام شحادة وهيثم حمدان وفارس حيطاوي ومحمد سامي عبدالله وخالد ملحي ورامي نور وعبدالمجيد مهدي ومازن القاضي ومراد عجلوني وباسم ابو ليلى ولؤي عودة وخالد حلبي وشادي شرفا وايمن مصري وشادي عيسى عودة وزيد يونس ومحمد ابوعلي وشريف أبوسطنة وعبدالكريم عويس ومحمد أبوطول وغسان استيتة.
هؤلاء المعتقلون اطلقت عليهم اسرائيل اسم "وحوش الارهاب" وتوجه الى كل واحد منهم بضع تهم، من تنظيم عمليات داخل اسرائيل وتجنيد منتحرين وصنع مواد تفجيرية وتخطيط لعمليات استشهادية. وفي قائمة اخرى تحت عنوان "ارهابيون فلسطينيون" يدرج الجيش الاسرائيلي قائمة من 11 مطلوبا اعتقلهم في عملية "السور الواقي" ويعتبرهم خطرين جداً، وهم من "فتح" و"حماس" و"الجهاد الاسلامي" وهم:
بلال عثمان من بيت ريما وتعتبره اسرائيل مهندس المتفجرات التي تصنعها "حماس". وحسب ما تنسب له اسرائيل من تهم فإنه كان وراء عمليات قتل اسرائيليين وخطط لعمليات اخرى كان متوقعاً ان تنفذ خلال الفترة المقبلة. وتوجه له اسرائيل تهم: تحضير عبوات ناسفة تم تفجيرها في القدس وارسال استشهادي يوم 27/3/2002 الى حي التلة الفرنسية في القدس واصابة 12 اسرائيليا. والتخطيط لعملية الدولفيناريوم النادي الليلي في تل ابيب التي قتل فيها 21 اسرائيليا واصيب 84 بجروح وعملية تفجير في المجمع التجاري همشبير في القدس، وعملية تفجير مطعم سبارو في القدس التي أدت الى قتل 15 اسرائيليا واصابة 107 بجروح.
شريف محمد ناجي من مخيم عامرية. والتهم الموجهة اليه: احد مهندسي العبوات الناسفة التي صنعها الجناح العسكري في "حماس". وارسال انتحاريين الى تل ابيب والقدس. قيامه بصناعة أحزمة متفجرة للاستشهاديين.
احمد عبدالكريم ابو طه من رام الله، من نشطاء "حماس"، المتهم بتحضير عبوات ناسفة وادخال سيارات مفخخة انفجرت في القدس، وتوصيل الاستشهادي رائد برغوثي من رام الله الى القدس ليفجر نفسه في سوقها التجاري ما أدى الى اصابة 14 اسرائيلياً.
وليام سميح خطيب من بيت ريما، المتهم بالمشاركة في تنفيذ عمليات اطلاق نار في منطقة حلميش وتجنيد شباب وتشكيل خلية لتنفيذ اعمال ارهابية وتجهيز عبوات ناسفة للخلية. ومشاركته في عملية اطلاق نار على سيارة وقتل ضابط اسرائيلي فيها ومشاركته في عمليتي اطلاق نار من دون وقوع اصابات ومشاركته في عملية اطلاق نار في بيت ريما واصابة ثلاثة اسرائيليين، واخرى في منطقة يد يئير، واصابة ثلاثة اخرين، وعملية ثالثة في منطقة ام صفا اصيب فيها اسرائيلي واحد.
جمال مصطفى حويل، رئيس الجناح العسكري لحركة "فتح" في مخيم جنين. والمتهم بإحضار اموال من الخارج لتمويل عمليات والتخطيط لعملية استشهادية في العفولة قتل فيها اسرائيليان، واطلاق النار على سيارة اسرائيلية بالقرب من جنين ومقتل امرأة اسرائيلية، والتخطيط لعمليات في حيفا والقدس، وفي الاخيرة قتل ثلاثة اسرائيليين واصيب 35، اما في حيفا فألقي القبض على الاستشهادي قبل وصوله.
أمجد فاخوري من جبع قضاء جنين، احد قادة "فتح" في المنطقة، المتهم بإرسال استشهاديين لتنفيذ عمليات في اسرائيل. المشاركة في عمليات ضد اسرائيليين واطلاق نار.
خضر أمين محمد ضبيعة، من مخيم جنين، من كبار نشطاء الجناح العسكري في "فتح" المتهم بالتخطيط لتنفيذ عملية تفجيرية كبيرة والتخطيط لتنفيذ عمليات استشهادية في اسرائيل وتجنيد شبان فلسطينيين.
شادي محمد احمد شرفا من بيت حنينا ناشط في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ العام 1990 واعتقل في السجون الاسرائيلية ثلاث سنوات، والمتهم بمحاولة تنفيذ عملية تفجير في حافلة بوضع عبوة ناسفة، تم ابطالها قبل الانفجار. وضع سيارة مفخخة في القدس انفجرت وأدت الى اصابة اسرائيليين. مشاركته في عمليات اطلاق نار في مناطق اسرائيلية وقواعد عسكرية. ارسال استشهاديين الى اسرائيل.
ضافر ريماوي من بيت ريما، من كبار قادة تنظيم فتح. وكان رجل الاتصال بين "فتح" وقيادة "القوة 17". خطط ونفذ عمليات في منطقة نفيه تسوف الاستيطانية، ووفر السلاح وقرر مواقع المخابئ لنشطاء التنظيم.
علي سليمان صفوري من جنين: احد قادة الجهاد الاسلامي في جنين، المتهم بإرسال الاستشهادي جهاد جرار يوم 11/7/2001 لعملية استشهادية في العفولة وأرسل الاستشهادي مراد نورسي لتنفيذ العملية الاستشهادية في حيفا يوم 22/7/2001 وارسال الاستشهادي الذي نفذ عملية في كريات موتسكين واصيب فيها 14 اسرائيليا وارسال الاستشهادي عبدالكريم عويس لتنفيذ العملية في العفولة والتي أدت الى مقتل اسرائيليين اثنين واصابة 48 بجروح واعداد عبوات ناسفة لتنفيذ عمليات.
ثابت سليمان مرضاوي من جنين: احد كبار النشطاء في الجهاد الاسلامي. متهم بإرسال استشهاديين لتنفيذ عمليات في بنيامينا، ومحاولة تنفيذ عملية استشهادية في حيفا ثم قيامه بالتراجع في اللحظة الاخيرة، وارسال مراد طوالبة بدلاً منه. تنفيذ عملية اطلاق رصاص في الخضيرة وقتل 4 اسرائيليين واصابة عشرين.
المجموعة التي خططت لعملية فندق بارك في نتانيا والتي نفذت ليلة عيد الفصح العبري، وكانت ضربة موجعة لاسرائيل والتي شنت في اعقابها اجتياحها للمناطق. لكن قبل ان تجتاح اسرائيل المناطق كانت لها خارطة واضحة، حسب ما تدعي، للخلية الفلسطينية التابعة ل"حماس". وحسب الجيش الاسرائيلي فقد خطط لهذه العملية 11 فلسطينياً من "حماس" بينهم الاستشهادي عبدالباسط عودة الذي قتل في العملية. وخلال عملية "السور الواقي" اعتقلت اسرائيل ستة وقتلت اثنين منهم. وهي تدرج اسم مهند طهار من نابلس على رأس قائمة الخلية. إذ تعتبره المسؤول الاول عن التنظيم في نابلس لكنها لم تعتقله بعد. وكان على اتصال وتخطيط مع مسؤول التنظيم في طولكرم عباس سيد الذي اعتقل. اما مهند طه، حسب ما تقول اسرائيل، فقد ارسل الحزام المفخخ بالمتفجرات من نابلس الى طولكرم بواسطة علي حديري الذي قتلته اسرائيل. وتتهم اسرائيل مهند شريف ومعمر شحروري وطارق زيدان ثلاثتهم اعتقلوا وعمار حديري الذي قتلته اسرائيل وجميعهم من طولكرم، بتحضير الاستشهادي عبدالكريم باسط عودة وتخطيط ارساله الى اسرائيل. وتوجه اسرائيل تهمة ارسال الاستشهادي فتحي حسيب الى اسرائيل والذي تمكنت من اعتقاله. وتلاحق محمد وليد من نور شمس بتهمة تحضيره هذه العملية إذ كانت الخطة تقضي بأن ينفذ هو العملية بدلاً من عبدالباسط، لكن جرى التغيير لاسباب لم يكشف عنها احد من المجموعة.
البيانات الاسرائيلية تكشف ان الاسرائيليين لا يترددون في توجيه التهمة نفسها لعدة اشخاص. والتهمة التي ترد في البيان الاول، قد لا تظهر أبداً في لائحة الاتهام عندما تصل الى المحكمة. فهناك مبالغات تصل الى درجة الشطط. ويسود انطباع بأن صراعات تقف وراء هذا التزييف بين الاجهزة الامنية. فهي تتنافس فيما بينها حول من يعتقل أكثر ومن يقتل اكثر ومن يحكم ويسجن اكثر. كما ان هناك صراعا بين هذه الاجهزة مجتمعة وبين عامة الاسرائيليين، الذين يطالبونها بوقف العمليات.
لكن الأدهى من ذلك هو حال المفقودين أنفسهم وحال ذويهم الذين لا يعرفون شيئاً عن مصير أولادهم الغائبين، فهل من الممكن اعتقال هذا العدد الهائل من الأشخاص او قتل عدد آخر، من دون ان يعرف الاهالي شيئا عن مصير اولادهم؟ فكم بالحري اذا كان الحديث يجري عن دولة تدعي الديموقراطية وتتهم العرب بعدم احترام حقوق الانسان وحرية التعبير. فما يسببه هذا الضباب حول المعلومات الدقيقة عن عائلاتهم الى حالة يأس وحقد وألم لا توصف: "نحن نعاني عذابا أليما، كل يوم بل كل ساعة. مرة نتذكر ابننا ونتخيله اسيرا ثم عائدا. ومرة نتخيله قتيلا شهيدا ونصلي لله ألا يكون كذلك. فعلى رغم ان الشهادة نعمة من الله، الا انها في الوقت نفسه ليست فرضا على الجميع وعلى المجتمع. وكل ام تفضل ان يبقى ابنها حيا. ولكن ان كان ولا بد، فلنعرف على الاقل ماذا جرى لهم؟!".
ويبقى سؤال الأم مفتوحا. وامنيتها بلا جواب. اذ ان قائمة المطلوبين تطول وتطول
عملية "السور الواقي" بالارقام
لا يزال عدد الضحايا الفلسطينيين غير دقيق، فالفلسطينيون يقولون ان هناك مفقودين دفنتهم اسرائيل بشكل سري، والمشكلة ذاتها بالنسبة الى المصابين اذ لم يكن هناك اي احصاء واضح. أما اسرائيل فتقول من جهتها انه قتل 216 فلسطينيا بينهم 15 مطلوبا لاسرائيل. واصيب 400 فقط. ومن الجانب الاسرائيلي قتل 29 جنديا وشرطيا واصيب 157. وقتل 37 مدنيا واصيب 192.
أما عن المعتقلين، فتقول اسرائيل انها اعتقلت 4258، بينهم 1800 لايزالون في الاعتقال. ويقول الفلسطينيون انه اعتقل حوالى ستة آلاف وبقي في المعتقل اكثر من أربعة الاف الارقام متفاوتة بين جميع المؤسسات الفلسطينية.
ويتوزع المعتقلون الفلسطينيون على التنظيمات على الشكل الآتي: 27 في المئة من حماس والجهاد و23 في المئة من فتح و17 في المئة من دون أي تنظيم و5 في المئة من القوة 17.
وبلغت قيمة الأضرار في المناطق الفلسطينية حوالي بليون دولار، وفي الجانب الاسرائيلي وصلت الى نصف بليون شاقل 110 ملايين دولار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.