حققت "الوسط" سبقاً صحافياً لم يلفت أحد الانتباه اليه أو الاشادة به، ذلك هو التحقيق الذي نشر في العدد 499 تحت عنوان "الخليج العربي مقبرة ناقلات النفط وكائناته البحرية في احتضار أخير" بقلم هند عمرو، اذ كان سباقاً في اطلاق صيحة انذار صحافية للكارثة البيئية التي تحيق بثروات مياه الخليج العربي بسبب تفاقم التلوث، وكان الخبر الأخير الذي تناقلته وكالات الأنباء والصحافة العربية حول ظاهرة نفوق الأسماك في الكويت أكبر دليل على النظرة الصحافية الصائبة لاختيار"الوسط" لهذا الموضوع، وفي هذا الوقت بالذات. ويبدو لنا بعد هذه الكارثة البيئية العربية، انه من الواجب على الدول العربية المطلة على الخليج العربي العمل سريعاً واستثنائياً لتشكيل فرق انقاذ عاجلة لدراسة الآثار الوخيمة على ثروتنا المائية، وتحديد الخطوات الصحيحة لاعلان المكافحة الشاملة والناجعة لهذا التلوث والقتل المتعمد لكائناته. ان الأحرى بنا كعرب ان نحافظ على أعظم رأسمال طبيعي لاجيالنا المقبلة، فهو ليس أدنى مرتبة من الذهب الأسود الذي أصبح سلاحاً ذي حدين بدأ يصيبنا بخلل في اجوائنا ومياهنا. وحسناً فعلت "الوسط" بدق ناقوس الخطر، فهل من مستمع ومستجيب؟ نائلة نظر علي دبي - الامارات