أبلغت مصادر مغربية رسمية "الوسط" ان المغرب لا يعتزم القيام بأي مبادرة حول الشرق الأوسط طالما ظل آرييل شارون رئيساً للوزراء في اسرائيل، وأوضحت ان هذا الموقف أبلغ الى الرئيس ياسر عرفات خلال الزيارة التي قام بها أخيرا للمغرب والتقى خلالها الملك محمد السادس في تطوان شمال بصفته رئيساً للجنة القدس. وتفيد مصادر وثيقة الاطلاع ان شخصيات اسرائيلية كثيرة زارت المغرب هذا الصيف لكنها لم تلتق بأي مسؤول مغربي، ومن بين هؤلاء اعضاء في الكنيست زاروا المغرب لاحياء الموسم الديني بن زميرة، وهو رجل دين يهودي مدفون في ضريح في مدينة آسفيجنوب الدارالبيضاء. يذكر ان المغرب يسمح لليهود المغاربة من جميع انحاء العالم، بما في ذلك اسرائيل، بزيارة المغرب في أي وقت، باعتبار ان القوانين المغربية لا تسمح باسقط الجنسية عن أي مغربي. وكان العاهل المغربي محمد السادس قد المح في وقت سابق الى ان المغرب مستعد للعب دور في اطار عملية السلام المتعثرة من عبر الاستفادة من نفوذ 600 الف يهودي مغربي يعيشون في اسرائيل، بيد ان مسؤولين مغاربة قالوا ان ذلك رهين برحيل شارون. وفي خطوة ذات دلالة، رشحت وزارة الخارجية المغربية طلال الغفراني رئيس مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب لشغل منصب سفير المغرب في بريتورياجنوب افريقيا. وكان المغرب قرر إغلاق مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب كما قرر اغلاق مكتب الاتصال الاسرائيلي في الرباط بعد اندلاع الانتفاضة وانعقاد قمة القاهرة، وعاد الغفراني إثر ذلك الى الرباط. ويعد تعيين الغفراني سفيراً في جنوب افريقيا بمثابة رسالة مغربية مؤداها ان اعادة فتح مكتب الاتصال المغربي في تل ابيب غير واردة في المدى القريب.