توقعت مصادر غربية في الرباط ان تسفر الزيارة التي بدأها أمس الى المغرب وزير الخارجية الاسرائيلي سلفان شالوم عن اتفاق مبدئي على العودة الى تطبيع العلاقات بين البلدين. وقالت المصادر ان اسرائيل طلبت الى السلطات المغربية تطبيعاً كاملاً يمكن ان يصل الى درجة تبادل السفراء، غير ان الرباط رهنت ذلك بحدوث تطور كاف على صعيد حل أزمة الشرق الأوسط وتنفيذ "خريطة الطريق" في مرحلة أولى. لكن الاعتقاد السائد ان التطبيع قد يبدأ بمعاودة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل ابيب. ورشحت السلطات الاسرائيلية ديفيد كوهين لتولي المسؤولية في الرباط. ووصل وزير الخارجية الاسرائيلي امس الى الدار البيضاء وكان في استقباله وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى. وقالت مصادر اسرائيلية ان شالوم يحمل رسالة الى العاهل المغربي الملك محمد السادس من رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون. ووصف وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى الزيارة بأنها تشكل مرحلة مهمة، واضاف: "نحن مشاركون في عملية السلام ونقوم بدور من أجل إحلال السلام والأمن". لكنه رهن التطبيع بنتائج الزيارة التي تتوخى منها الرباط تعهداً اسرائيلياً واضحاً للمضي قدماً في خطوات السلام. وتعتبر زيارة شالوم الأولى من نوعها الى المغرب منذ اغلاق الرباط مكتب الاتصال الاسرائيلي قبل اكثر من عامين. لكن الوزير محمد بن عيسى اجتمع أخيراً الى شالوم في لندن بتزامن مع الزيارة التي قام بها الى المغرب رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس. وسربت أوساط مغربية معلومات ان جهات عربية طلبت اليها التوسط لدى اسرائيل، انطلاقاً من وجود جالية يهودية كبرى تتحدر من أصول مغربية.