اسمها هيلين هانت وهي بطلة اربعة افلام هوليوودية نزلت حديثاً الى الصالات العالمية. "دكتور تي والنساء" مع ريتشارد غير و "مفقود" مع توم هانكس، و "ما تريده النساء" مع ميل غيبسون ثم "انقل الخبر" مع كيفين سبيسي. وكانت هيلين هانت قد فازت بجائزة الاوسكار كأحسن ممثلة قبل اربعة اعوام عن دورها الى جانب جاك نيكلسون في فيلم "الافضل الممكن" مما فتح امامها ابواب الفن السابع، هي الممثلة الشقراء القادمة من عالم التلفزيون حيث لمعت في مسلسل "مجنونة بك" طوال سبع سنوات كاملة. ولمناسبة مرورها في العاصمة الفرنسية من اجل ترويج "انقل الخبر" التقتها "الوسط" وحادثتها: * لا نسمع عنك او نقرأ اخبارك في المجلات الفنية او الاجتماعية المتخصصة في نقل اخبار النجوم، ومع ذلك فأنت موجودة في اربعة افلام مرة واحدة، وفزت بجائزة الاوسكار كأحسن ممثلة فمن أنت؟ - انا هيلين هانت. امرأة عادية تحب الفن الدرامي وتمارسه منذ سن العاشرة لأن عائلتها كلها تعمل في المسرح والسينما، كما اني اكره الظهور في الامكان العامة والمناسبات الرسمية التي تعج بأهل الفن والموضة والاستعراض عامة. وكثيراً ما اواجه السؤال في شأن كيفية نجاحي من دون ان ألفت انتباه الاعلام الى حياتي الخاصة وهواياتي خارج نشاطي المهني. فربما أكون الدليل القاطع على ان العمل وحده يكفي لتحقيق شيء ما في الميدان الفني. * مع ذلك قرأنا ان عمرك 37 سنة وانك مطلقة، وهذا اكثر ما تقوله المجلات عنك، فهل تؤكدين ذلك؟ - نعم انا فعلاً عمري 37 سنة ومطلقة حديثاً من الممثل هانك أزاريا، واعرف ان صحفاً كتبت ان زوجي تركني لأنه فضل عليّ بطلات مسلسل "بايواتش" لا سيما باميلا اندرسون، او لأنه اكتشف لدي ميولاً شاذة. وانا شخصياً لم أقرأ هذه الاشياء لكنني سمعت عنها. * انت شاركت كلاً من جاك نيكلسون وميل غيبسون وتوم هانكس وكيفين سبيسي وريتشارد غير بطولات الافلام وهم رجال تحلم بهم نساء الارض قاطبة فهل انت واعية هذا الأمر؟ - نعم ولا، فأنا أمارس عملي ولا شيء آخر، بمعنى اني انظر الى هؤلاء الرجال على اساس انهم زملائي المهنيون وليسوا "حبايب" نساء العالم كله. ولا اعتقد بأن أي ممثلة جيدة تقدر على مشاركة ريتشارد غير او ميل غيبسون البطولة السينمائية الا اذا اعتبرته زميلها، والا تدهورت العلاقة المهنية بينهما وفقدت الممثلة قدراتها على التركيز، مما قد يترتب عليه فشل عملها الفني تماماً. * أليس هناك واحد بينهم خطف قلبك او وجدانك حتى بشكل افلاطوني بحت؟ - لتعرف الرد على هذا السؤال عليك الاطلاع على دفتري السري حيث اسجل مذكراتي اليومية في الاستديوهات، وانا طبعاً امتنع عن البوح بما فيه والا لما كان الدفتر سرياً. * هل تعتبرين ان جائزة الاوسكار هي التي تجلب لك كل ادوارك حالياً؟ - نعم بلا شك، ولكني على عكس زميلاتي اعجز عن رفض اي عرض يأتيني، فأنا مولعة بالتمثيل وأقبل كل شيء من مسرح وسينما وتلفزيون، واشكر السماء كوني لم أقع حتى الآن إلا على اعمال ذات نوعية جيدة. كدت أن أضرب السكرتيرة * وكيف حصلت اساساً على الدور مع جاك نيكلسون في فيلم "الافضل الممكن" وهو الذي فزت بسببه بالأوسكار؟ - كنت ممثلة تلفزيونية ناجحة ولم اعمل في السينما الا بين حين وآخر، وفور سماعي خبر تنازل الممثلة المختارة لمشاركة نيكلسون بطولة "الأفضل الممكن" كتبت للمخرج والمنتج ونيكلسون نفسه طالبة منهم تجربتي امام الكاميرا من اجل هذا الدور. واما امتناعهم عن الرد جلست في مكتب الشركة المنتجة طوال سبعة ايام من التاسعة صباحاً حتى السادسة مساء منتظرة ان يستقبلني احد اصحاب القرار، وكدت ان اضرب احدى السكرتيرات ذات مرة لأنها حاولت دفعي بالقوة خارج المكتب. والواقع انهم فضّلوا منحي ربع ساعة من وقتهم لتجربتي بدلاً من رؤيتي طوال النهار في مكاتبهم. وعندما وقفت امام الكاميرا اعطيتهم الافضل الممكن تضحك وأقنعتهم بصلاحيتي للدور. وكنت على حق والدليل هو الاوسكار طبعاً. * انت اذن امرأة شجاعة جداً! - انا ارى نفسي من النوع الجبان لكنني اقاوم جبني بتصرفات شبه جنونية وخارقة للعادة، مثل تلك التي خضتها من اجل الحصول على الدور مع جاك نيكلسون. ان الناس يعتقدون بأنني شجاعة وقوية بينما انا في الواقع مجرد متهورة. * وما هو فيلمك المقبل؟ - انهيت حديثاً آخر افلامي السينمائية مع وودي آلان، لكنني ممنوعة من التحدث الى ان يظهر في الصالات اي بعد حوالي ستة اشهر، كما ينص العقد الذي يربطني بالمنتجين. * وهل تحلمين بالزواج من جديد؟ - نعم لأني ارغب بشدة في خوض تجربة الامومة قبل ان ابلغ سن الاربعين وهو موعد قريب جداً الآن. * يقال ان اللون السينمائي الكوميدي نادراً ما يفوز بجوائز لأن اهل المهنة لا يمنحونه الجدية اللازمة ويفضلون عليه الدراما، وها انت قد حصلت على جائزة عن دورك في فيلم فكاهي، فكيف تفسرين هذا؟ - صحيح ان الكوميديا نادراً ما تحصد الجوائز مع كونها اصعب في التنفيذ من الدراما، لكن الامور بدأت تتغير في الفترة الاخيرة وهذا شيء جيد. وحول ما يخصني افسر فوزي بالجائزة بكوني قد أدهشت الجمهور واهل المهنة والصحافة، فلم يعرفني الناس ممثلة قادرة على الاضحاك وهز المشاعر في آن وبالتالي أدت الدهشة الى التكريم. لقد شعرت في لحظة تسلمي التمثال الصغير الاوسكار بأني طفلة نجحت في امتحان نهاية السنة الدراسية وكدت ان ابكي من الفرح والدهشة في آن. وقد قدم اهل التلفزيون الى غرفتي بالمسرح الذي استقبل الحفل التصويري والسماح لي بإلقاء كلمة شكر علنية منقولة على الهواء. وربما كان ذلك افضل بالنسبة لي نظراً الى انني لم احسن التعبير عن شعوري فوق المسرح لحظة تسلمي الاوسكار فأنا امرأة خجولة جداً ولا اجيد التصرف في المناسبات العامة. * ماذا فعلت بتمثال الاوسكار؟ - لقد وضعته مع شهادات تقديرية اخرى وجائزتي "ايمي" و "غولدن غلوب" اللتين فزت بهما طوال السنوات الاخيرة في خزنة بغرفة نومي وسأخرجها لأريها لأولادي في يوم ما.