دعا الشيخ جمال عبد السلام ابو الهيجا احد قياديي حركة "حماس" الرئيس عرفات الى مغادرة اراضي السلطة الفلسطينية وقيادة الانتفاضة من الخارج. وردا على اسئلة ل"الوسط" من المخبأ الذي يقيم فيه منذ أيام قال ابو الهيجا "لو كنت مكان عرفات لعدت الى الخارج وقدت الانتفاضة المسلحة حتى طرد الاحتلال بالقوة، ومزقت كل الاتفاقات!". هناك تهديد اسرائيلي بالقضاء على السلطة الفلسطينية في اعقاب عمليتي حيفا والقدس فكيف تنظرون الى ذلك؟ - يجب ان لا تخيفنا اسطوانة القضاء على السلطة الفلسطينية. فكافة الفصائل والمؤسسات وجدت للعمل على انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني، والمطلوب اليوم ان تحسم السلطة خيارها مع بقية الفصائل الوطنية في مقاومة الاحتلال حتى طرده واقامة الدولة الفلسطينية. نحن سنبقى في خندق الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه وسنقف الى جانب السلطة ضد الاحتلال. لكننا لا نشهد حوارا بينكم وبين السلطة؟ - نعم. باعتقادي ان الحاجة الماسة تتطلب ايجاد لغة للحوار والعمل للوصول الى برنامج سياسي وطني تتفق عليه كافة القوى الوطنية . لقد سعت "حماس" باستمرار الى الحوار لكن السلطة للاسف هي التي كانت تجهضه دائما ولم تكن معنية به. كيف يمكن التفاهم في وقت تقرر فيه السلطة وقف اطلاق النار وتلتزم بذلك امام العالم وتنفذون انتم عمليات انتحارية مما يظهرها سلطة بلا وزن؟ - مقاومة الاحتلال ستستمر ما دام الاحتلال قائما على الارض الفلسطينية التي يصادرها ويقتلع اشجارها ويقتل اطفالها وشيوخها ويقصف المؤسسات والبيوت ويغتال المناضلين والمجاهدين. وما دام باستطاعة المجاهدين تنفيذ ضرباتهم وتسديدها الى الاحتلال عليهم فعل ذلك، ولا ينبغي ان تخضع الفصائل وتبرمج لزيارة فلان او علان المبعوث الاميركي انطوني زيني لانها زيارات فارغة لن تثمر شيئا. لم تجب على السوال بخصوص احترام السلطة الوطنية. فاذا كنتم تريدون دولة فلسطينية عليكم الالتزام بسلطة القانون فيها؟ - قبل فترة وفي حوار مع السلطة تفهمت "حماس" الطلب بوقف العمل داخل حدود 1948 وكان نقاش ايضا لوقفه داخل حدود العام 1967. وقد تحدث الاعلام الصهيوني عن ذلك. لكن العدو الصهيوني استغل النقاش وأمعن في عملية الاغتيالات وقتل العشرات من كوادر الحركة وابناء الشعب الفلسطيني مما وضع "حماس" في موقف لا تستطيع معه ان تبقى متفرجة.