على رغم ما يردده المسؤولون عن التنسيق في التلفزيون المصري، من مراعاة "عدم تكرار ظهور الممثلين في أكثر من مسلسل" في الأعمال الدرامية المعروضة خلال شهر رمضان المبارك، لا تزال هذه المسألة تؤرق الجميع، مسؤولين وممثلين وجمهور ايضاً. وتتكرر المشكلة نفسها في رمضان من كل عام، وهو ما يحدث هذه المرة ايضاً مع كثير من الممثلين والمؤلفين والمخرجين. والمسألة تعود في رأي أهل المهنة الى عوامل عدة، اذ ان التنافس بين قطاعات الانتاج الثلاثة، متمثلة في "قطاع الانتاج" و"شركة صوت القاهرة" و"مدينة الانتاج الاعلامي" يجعل كل جهة تريد الاستحواذ على أكبر عدد من النجوم وهم لا يزيد عددهم على رغم كثرة الممثلين على 20 نجماً ونجمة. ومن المعروف انه عندما يريد أي مخرج ان يقدم كشفاً بأسماء الأبطال المقترحين لمسلسله الجديد الى الجهة المنتجة، فإن المسؤولين لا يتوقعون ان يروا إلا خمسة او عشرة اسماء واضعين في اعتبارهم اموراً كثيرة: انتاجية وتسويقية وغيرها. كما أن هناك مسألة القبول المتبادل بين النجوم. وتوجهات جهات الانتاج لها دور كبير في هذا، اذ أن هناك ممثلين محسوبين على جهة انتاج معينة من دون الاخرى. باختصار ان تكرار الوجوه لا يعود الى ندرة في الممثلين لأن هناك أكثر من 1200 ممثل من اعضاء عاملين في نقابة المهن التمثيلية الى جانب أكثر من ألف ممثل يعملون بتصاريح أو من دونها. ولكن لا يعمل من كل هذا العدد بصورة مستمرة سوى 100 او 200 يتوزعون على مئات المسلسلات التلفزيونية. كما ان المخرجين والمنتجين يستسهلون التعاقد مع الاسماء الكبيرة أو المعروفة، وهذا ما يجعلنا نرى الممثل الواحد يتكرر في أكثر من عمل فني، وهو يدافع عن هذا الأمر بأنه يختار الأفضل من بين الشخصيات المعروضة عليه التي ترضي غروره ويجد فيها تنوعاً واختلافاً. وأن الأمر لا علاقة له بمسألة العرض وانما هي المصادفة. ولا يخفى على أحد ان الجمهور يلتبس عليه الأمر عندما يرى ممثلاً واحداً في أكثر من عمل معروض خلال الشهر كما حدث مع تيسير فهمي واحمد خليل وحسن حسني ومحمد رياض وتهاني راشد وآخرين. بل قد يقلل هذا الوجود المكثف من جماهيرية الممثل او الممثلة. وابرز من سيتكرر ظهورهم في أعمال رمضان هذا العام إلهام شاهين والتي يُعرض لها للمرة الاولى مسلسلان في وقت واحد الاول هو "الكومي"، اخراج محمد راضي، والثاني "بنات أفكاري" من اخراج يحيى العلمي. والشيء نفسه يتكرر مع عبلة كامل التي يُعرض لها مسلسلا "البر الغربي" اخراج اسماعيل عبدالحافظ، و"حديث الصباح والمساء" عن قصة نجيب محفوظ وسيناريو وحوار محسن زايد وبطولة ليلى علوي واخراج احمد صقر. وتظهر دلال عبدالعزيز في ثلاثة مسلسلات: "حديث الصباح والمساء" و"جابر مأمون نصار" واخراج محمد فاضل، و"تاهت في رحلة العمر الطويل" عن قصة لإحسان عبدالقدوس، سيناريو وحوار مصطفى ابراهيم واخراج محمد عبدالعزيز. ويعود خالد النبوي بدوره الى التلفزيون بعد غياب ويُعرض له مسلسلان: الاول "حديث الصباح والمساء"، والثاني، الجزء الثالث من مسلسل "بوابة الحلواني" اخراج ابراهيم الصحن. وتعرض لكمال ابو رية ثلاثة مسلسلات، هي: "الهودج" اخراج وجيه الشناوي، والجزء الثاني من مسلسل "اوراق مصرية" تأليف طه حسين سالم واخراج وفيق وجدي، وأخيراً "قاسم أمين" من تأليف محمد السيد عيد واخراج إنعام محمد علي. أما أحمد ماهر فتعرض له ثلاثة أعمال ايضاً، وهي: الجزء الثالث من "السيرة الهلالية" اخراج هاني اسماعيل و"الهودج" و"ملكة من الجنوب" اخراج احمد طنطاوي. ويُعرض لبثينة رشوان مسلسلا "البر الغربي" و"السيرة الهلالية"، ولسوسن بدر "حديث الصباح والمساء" و"اوراق مصرية". كما تعرض لأحمد خليل ثلاثة مسلسلات هي: "حديث الصباح والمساء" و"ابن ماجة" و"قاسم أمين". ويعرض لليلى طاهر مسلسل "الهودج" و"ملكة من الجنوب". ويُعرض للمؤلف محسن زايد للمرة الاولى في وقت واحد مسلسلان هما "حديث الصباح والمساء" و"بنات أفكاري". والأمر نفسه مع المخرج اسماعيل عبدالحافظ والذي يعرض له مسلسلا "البر الغربي" و"وجع البعاد".