يعتبر هذا الجهاز الذي يُعرف عند الموسيقيين بآلة الفيولونسيل وهو عبارة عن كمنجة أو كمان كبير، آخر مبتكرات شركة "ياماها" اليابانية التي عُرفت بباعها الطويل في مجال الاجهزة الموسيقية الالكترونية الراقية، كالاورغ والغيتار وغيرها. ما يُميز هذا الكمان عن غيره هو عزفه الصامت للقطع والألحان الموسيقية. وهل يعقل ان يعزف الألحان من دون ان تصدر عن جهاز العزف أصوات أو أنغام؟ الحقيقة ان كمنجة "ياماها" تصدر أنغاماً لا يسمعها سوى العازف نفسه حيث تم وصل أوتارها بمعالج الكتروني داخلي على شكل كومبيوتر صغير يقوم بنقل المعزوفات والأنغام من الأوتار وتحويلها الى اشارات رقمية تنقل الى سماعات رأس Headphone ستيريو يضعها العازف على رأسه اثناء عزفه لمقطوعاته الموسيقية. لقد صممت شركة "ياماها" هذه الكمنجة للعازفين الذين يرغبون في التدرب على عزف المقطوعات الموسيقية من دون إزعاج الأهل والجيران اثناء تكرار العزف والتدرب عليه ليلاً ونهاراً، صبحاً ومساءً. والأجمل من ذلك كله ان بإمكان العازف ربط الكمنجة هذه بجهاز تشغيل الاقراص المدمجة الصوتية Audio CD فيصبح بمقدوره العزف مع الألحان والمعزوفات المسجلة على الأقراص المدمجة لأشهر العازفين العالميين كما لو انه يعزف معهم وضمنهم في فرقة واحدة. أما في حالة العزف العادي على خشبة المسرح وضمن فرقة من العازفين، فباستطاعة العازف ربط الكمنجة بمكبر صوت عن طريق مخرج خاص لتتحول بعده كمنجة الفيولونسيل من حالة البكم الى حالة النطق الطبيعي. لقد حافظت شركة "ياماها" على الشكل العام لكمنجة الفيولونسيل لإرضاء العازفين المتمسكين بالشكل التقليدي للجهاز مع قليل من اللمسات العصرية وكثير من التكنولوجيا الحديثة.