اسمها غوينيث بالترو وعمرها 27 سنة، وهي ابنة الممثلة المعروفة بليث دانر والمخرج بروس بالترو، عرفها الجمهور العريض منذ سنتين بفضل فوزها بجائزة الاوسكار عن دورها في فيلم "شكسبير عاشقاً" وفي فيلمها الآخر "مستر ريبلي الموهوب". تؤدي غوينيث شخصية فتاة شقراء ناعمة وحالمة شبيهة بأميرة موناكو الراحلة غريس كيلي، تجد نفسها وسط حكاية اغتيال غامضة تدور احداثها في ايطاليا في الخمسينات. لقد عاشت غوينيث بالترو حكاية حب طويلة مع النجم الوسيم براد بيت وكادت ان تتزوج منه، ولكنهما انفصلا في 1998 وبينما انتقل بيت الى حب الممثلة جينيفر أنيستون بطلة حلقات "فريندز" الفكاهية، وقعت غوينيث من جانبها في غرام الفنان بين أفليك معتمدة سياسة جديدة في خوض حياتها الخاصة بعيداً عن الاضواء والاعلام، كونها تلقي مسؤولية فشل علاقتها مع براد بيت على الصحافيين الذين طاردوها مع خطيبها بشكل مستمر أينما ترددا! غوينيث بالترو زارت باريس فكان ل"الوسط" معها هذا اللقاء في احد صالونات قاعة "إليزيه بياريتز" قرب جادة الشانزيليزيه. انت تشاركين بطولة فيلمك الجديد "مستر ريبلي الموهوب" مات ديمون وهو دون جوان هوليوود الجديد ومنافس ليوناردو دي كابريو، فما رأيك في هذه الفئة من الشخصيات السينمائية التي تعتمد الدونجوانية بمناسبة ومن دون مناسبة وتلجأ الى الوسامة من اجل حل المشاكل؟ - أنا خضت هذه التجربة للمرة الاولى الى جوار مات ديمون فعلاً في فيلم "مستر ريبلي الموهوب"، واعترف بأن المسألة مثيرة للضحك في اثناء التصوير، الا ان نتيجتها فوق الشاشة مقنعة جداً وتسمح للمتفرج بأن يشبّه نفسه بالنجم وللمتفرجة بأن تحلم بالفارس الشجاع، وهذه في النهاية مهمة الفن السينمائي، انها حكاية خيال في خيال وانا لست معترضة عليها ابداً، فكم حلمت امام الشاشة الفضية وابطالها وانا صبية او مراهقة. سرعان ما عرف الجمهور العريض عقب فوزك بجائزة الاوسكار انك تنتمين الى عائلة لها جذورها الراسخة في ميدان الفن، فهل كان هذا الامر ضرورياً لفرض شخصيتك على اهل المهنة والجمهور؟ - لا. واعترف بأن المسألة ضايقتني اكثر مما ساعدتني، لكن الذي حدث في بدايتي المهنية هو قيامي باجراء اختبار في التمثيل امام الكاميرا وانا بعد مراهقة، ولم استطع ان افعل ذلك الا بموافقة عائلتي نظراً الى حداثة سني. والواقع ان العمل جاءني لأني أصلح له لأن المسؤولين كانوا يعرفونني عن طريق ابي وامي وجدي، وإلا لما لاحظوني بهذه السرعة، وتلقى اصحاب الشأن في السينما تعليمات من عائلتي تخص معاملتي مثلما تعامل اي فنانة ناشئة، بمعنى ضرورة خضوعي للتجربة الضرورية في كل مرة قبل حصولي على فرصة المشاركة في فيلم ما. وانا سعيدة بهذا الشيء فهو علّمني التواضع والقناعة، وعرف الجمهور حكايتي عندما بدأت الصحف تكتب عني إثر فوزي بالأوسكار عن دوري في فيلم "شكسبير عاشقاً". الا ان القارئ لا يصدّق هذه الحكاية ويعتقد بأني اعمل في الفن لمجرد اني اتمتع بواسطة عائلية قوية، فهل تعتقد ان القارئ العربي يمكنه ان يتميز برد فعل مختلف ويصدّقني ولو بعض الشيء؟ عيب عليك كل شيء ممكن، وأود سؤالك عن مواقفك الجريئة مع مايكل دوغلاس في فيلمك السابق "جريمة مثالية" فهل لجأت من اجلها الى بديلة ام لا؟ - انا اعتبرت هذه المواقف كنوع من التحدي فقررت اداءها امام الكاميرا بنفسي، وصدّق او لا تصدّق فأنا فتاة خجول جداً والتمثيل بالنسبة اليّ علاج ضد الخجل خصوصاً في المشاهد الجريئة. وقد مرضت ثلاثة ايام قبل ادائي المشهد الجريء مع مايكل دوغلاس ولم أنم الليل ثم ضغطت على نفسي للذهاب الى الاستوديو في اليوم الموعود واداء مهمتي على احسن وجه. واود اضافة نقطة مهمة هي عدم قبول المخرج حكاية البديلة هذه بأي شكل من الاشكال تضحك. جاءت المشكلة في الحقيقة من والدي حينما شاهد الفيلم وانتابته الدهشة امام اللقطات الغرامية التي تجمعني بمايكل دوغلاس خصوصاً ان دوغلاس في الحياة اليومية هو من اعز اصدقاء ابي. والذي حدث هو قيام والدي بالاتصال هاتفياً بمايكل دوغلاس وتوبيخه قائلاً: "عيب عليك فأنت في عمر والدها". أين الإنصاف تجاه المرأة؟ ماذا عن حكاية انغماسك في عالم المسرح الكلاسيكي قبل تقمصك شخصيتك السينمائية في "شكسبير عاشقاً"، هل تقلدين داستين هوفمان وروبرت دي نيرو وغيرهما من الذين يميلون الى الاحتكاك بعالم الاجرام مثلاً لاكتشاف حقيقة خباياه وبالتالي زيادة فعاليتهم امام الكاميرا اذا مثّلوا الشرّ؟ - نعم ولا ارى لماذا يكون الامر من تخصص الرجال فقط، وأنا أضفت اسمي الى قائمة الفنانين الذين يدرسون ادوارهم "في ميدان المعركة" وقضيت سهرات طويلة في المسارح الكلاسيكية في لندن ونيويورك من اجل التمعّن في طريقة الاداء "الشكسبيري" الى درجة ان بعض العاملين في هذه المسارح اعتقدوني في كل مرة صديقة او خطيبة احد ابطال المسرحية ولا اقدر على فراقه، وكان الموقف حرجاً للغاية في بعض الاحيان. وهذا شيء لا يحرج الرجال مثلاً فليس هناك اي إنصاف تجاه المرأة في عالمنا. كثيراً ما تظهرين في عروض الموضة الباريسية جالسة في الصف الامامي، فهل انت مولعة بالازياء الراقية؟ - نعم أنا أعشق الثياب الأنيقة وأتابع ما يحدث في كل موسم عند كبار المبتكرين، والماركة المفضّلة لديّ هي رالف لورين لكني لا ارفض ارتداء مبتكرات كريستيان ديور تضحك. من هم اقرب اصدقائك في الوسط الفني الهوليوودي؟ - مادونا هي أعزّ صديقاتي، كما اني اعتزّ بعلاقتي الحميمة مع الممثلة والمغنية كورتني لاف. ما هي مشاريعك الآتية؟ - انهاء تنظيم بيتي الجديد في لوس انجليس الذي كلّفني 12 مليون دولار، حتى استطيع الإقامة فيه والتمتع بحلاوته في اسرع وقت ممكن