انتهت أخيراً الصداقة الحميمة التي جمعت بين النجمتين السينمائيتين الشابتين وينونا رايدر وغوينيث بالترو وذلك بعدما انفصلت الأخيرة عن خطيبها براد بيت وقبلت دعوة وينونا للاقامة عندها حتى تندمل جروحها العاطفية. وكثيراً شوهدتا في مطاعم وأندية ومسارح هوليوود وسهرات مع أهل الوسط الفني، واعترفت غوينيث أكثر من مرة بأنها عانت كآبة نفسية مستمرة، لكن وجود وينونا الى جوارها وتشجيعها الدائم لها وحثها على الخروج من المنزل والبحث عن التسلية والترفيه هنا وهناك، ساعدها في التخلص من توترها الى درجة ما، وفتح شهيتها من جديد للتلذذ بالحياة. ويبدو ان هذا التلذذ بلغ ذروته ودفع بغوينيث الى التصرف بشكل أناني غير مقبول بتاتاً بين شخصين تربطهما صداقة طويلة الأجل وقوية كعلاقتها مع وينونا. والذي حدث هو أن غوينيث عثرت في بريد صديقتها الغائبة على سيناريو سينمائي أرسلته شركة انتاج الى وينونا لمعرفة رأيها فيه ومدى استعدادها لأداء الدور النسائي الأول فيه. وقرأت غوينيث النص بدافع الفضول فوجدته يناسب ذوقها تماماً كما عثرت فيه على "فرصة العمر"، فهو أهم من كل الأدوار التي أدتها على الشاشة حتى الآن. وبعد تفكير أخفت الرسالة عن صديقتها العزيزة واتصلت هاتفياً بشركة الانتاج معلنة عن سماعها خبر مشروع سيتم انجازه قريباً وعبرت عن رغبتها في الاجتماع مع أصحاب القرار فيه، بهدف الخضوع لاختبار الكاميرا من أجل دور البطولة. وحصلت غوينيث على موعد مع المنتج ولم تخبره بأنها تعرف النص بل أنصتت اليه باهتمام وهو يفسر لها حبكة الفيلم ومفهوم الدور النسائي الأول فيه، ثم أجرت اختبار الكاميرا معتمدة ظاهرياً على كلام المنتج فقط بينما كانت قد تعلمت الدور وانفعالاته وتدربت على أدق تفاصيله قبل قدومها الى الاختبار مما سهل عليها المسألة وجعلها "عبقرية" في نظر ممتحنها، وفي ختام اللقاء رد عليها المنتج بأنه سينتظر قليلاً قبل ان يبلغها قراره النهائي وذلك احتراماً لممثلة ثانية أرسل اليها السيناريو ولا يزال يترقب رد فعلها تجاهه. والممثلة المذكورة كانت بطبيعة الحال هي وينونا رايدر فلم تقلق غوينيث من هذه الناحية وتذرعت بالصبر الى ان علمت بعد حوالي ثلاثة اسابيع بحصولها على بطولة الفيلم. وبعد عشرة أيام لاحظت وينونا مدى ابتعاد صديقتها عنها وكأنها تتفادى الكلام معها أو الظهور بصحبتها في مكان عام، غير ان غوينيث عثرت فجأة على مكان لتسكن فيه وغادرت بيت وينونا من دون سابق انذار أو تفسير طبيعي، وسرعان ما أدركت الضحية المسكينة حقيقة الأمر بعدما التقت مصادفة بمخرج الفيلم الذي أبدى لها دهشته من تصرفها الغريب وعدم قيامها بالرد على المنتج في شأن السيناريو والعرض المقدم اليها. ولم تسمع وينونا اخبار غوينيث بعد ذلك الا عبر الصحافة والتلفزيون مثل الجمهور العادي، لكنها قالت في تصريحات نشرت اخيراً انها تنوي تصفية حسابها مع صديقتها المخلصة في أقرب وقت، كما أنها ستمتنع في المستقبل عن تقديم أدنى مساعدة لزميلاتها من الممثلات المقهورات بسبب حكاياتهن الغرامية الفاشلة.